ميدار.نت - لندن

أفاد تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية في 5 سبتمبر 2023 عن وجود مأساة إنسانية في قلب أوروبا.

ويفيد التقرير بأن مليون مشرد يجدون أنفسهم بدون مأوى كل ليلة، مما يسلط الضوء على فشل القارة الأوروبية في توفير السكن بشكل عادل.

ووفقًا للتقرير، أشار الاتحاد الأوروبي للمنظمات الوطنية العاملة مع المشردين (Feantsa) إلى أن هذا الرقم المروع، الذي يعكس فقط جزءًا من واقع التشرد، يجعل من الواضح فشل الجهود الأوروبية في تحقيق السكن كحق أساسي.

مشردون بلا مأوى

وتشمل تقديرات التقرير أن هناك ما لا يقل عن 895 ألف مشرد يعيشون بلا مأوى كل ليلة، وهو عدد يعادل تقريباً عدد سكان مدينتي مارسيليا وتورينو مجتمعين.

وجمعت البيانات المستندة إلى سجلات تعداد السكان وإحصائيات السلطات المحلية في بلاد الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

ويجدر بالذكر أن هذه الأرقام قد تكون أقل بكثير من الواقع بسبب قلة البيانات المتاحة.

وتشمل التصنيفات المستخدمة في التقرير النوم في العراء، والإقامة في مراكز الطوارئ، والعيش المؤقت مع الأصدقاء والعائلة.

القلق يتزايد

ويثير هذا التصنيف الأخير قلقًا خاصًا في بلاد مثل أيرلندا، حيث تزداد مشكلة الإسكان وتضطر الأسر العاملة للعيش مع الأقارب أو الأصدقاء.

ومن جهته، أدلى فريك سبينافين، مدير Feantsa، بتصريح قائلاً: "تظل الحكومات الأوروبية تخذل الأشخاص المشردين والجمهور العام وتضيع الموارد في إدارة المشكلة دون نتائج فعّالة".

وعلى الرغم من التزام جميع دول الاتحاد الأوروبي بمكافحة التشرد بحلول عام 2030، إلا أن التقرير يشير إلى تفاقم المشكلة بشكل عام.

وتحققت تقدمات ملموسة فقط في فنلندا والدنمارك.

ويشير التقرير إلى نجاح الدنمارك في تقليل نسبة التشرد بنسبة 10% بين 2019 و2022، ويعتبرها نموذجاً يمكن للبلدان الأخرى الاقتداء به.

وفي الختام، يظهر التقرير الحاجة الملحة لزيادة الوعي حول هذه المشكلة في أوروبا وتحفيز الدول على اتخاذ إجراءات فعالة لتوفير السكن ومكافحة التشرد.