مسبار "ستيريو إيه" يقترب من الشمس لتحقيق رؤية ثلاثية الأبعاد

Cover

ميدار.نت - واشنطن

اقترب مسبار "ستيريو إيه"، الذي أطلقته وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، من تحقيق هدفه الشمسي، حيث مرّ المسبار يوم السبت بين الأرض والشمس، وذلك للمرة الأولى منذ إطلاقه قبل 17 عامًا.

وقامت ناسا عام 2006، بإطلاق مسبار "ستيريو إيه" بالتزامن مع مسبار "ستيريو بي"، بهدف مراقبة التفاعلات بين الأرض والشمس.

وكان الهدف من هذين المسبارين هو الحصول على صور ثلاثية الأبعاد للشمس.

ونجح المسباران في إنتاج صورة ثلاثية الأبعاد أثناء سفرهما في مدار حول الشمس، وهذا المدار مشابه لمدار الأرض.

في عام 2011، تباعد المسباران بزاوية 180 درجة في مداريهما، مما سمح للإنسانية لأول مرة برؤية الشمس بشكل كروي كامل.

وقال علماء برنامج "ستيريو" في ناسا أن هذا الإنجاز كان مهمًا، حيث كانت الرؤية السابقة للشمس مقتصرة على جانب واحد فقط منها، ولكن مسبار "ستيريو" أتاح لنا رؤية الشمس ككائن ثلاثي الأبعاد.

فقدت ناسا عام 2014، الاتصال بمسبار "ستيريو بي"، لكن مسبار "ستيريو إيه" استمر في أداء مهمته بنجاح حتى الآن.

وتهدف ناسا إلى استغلال اقتراب مسبار "ستيريو إيه" من الأرض لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد مفصلة للشمس، من خلال جمع معلومات من مصادر أخرى مثل مرصد "ديناميكا الشمس" التابع لناسا، ومرصد "سوهو" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

 

مسار الرحلة

وتباينت المسافة بين "ستيريو إيه" والأرض، مما ساهم في تحسين فهمنا للطاقة النابعة من الشمس.

وتطمح ناسا من خلال هذه الرحلة إلى توفير نظرة مفصلة عن ظاهرة "الحلقات الهالة" التي تنشأ من البلازما الشمسية وتظهر في الغلاف الجوي للشمس.

ويعتقد العلماء أن هذه الظاهرة كانت تظهر على شكل وهم بصري نتيجة للمراقبة من اتجاه واحد فقط.

 

ناسا NASA

الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء وتختصر ناسا NASA، وهي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعتبر ناسا المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة.

وأنشئت في العام 1957 حيث وكان تمويلها السنوي يقدر بـ 16 مليار دولار.

بالإضافة للمسؤولية عن البرنامج الفضائي فإن وكالة ناسا أيضاً مسؤولة عن الأبحاث المدنية والعسكرية الفضائية طويلة المدى.

وتعرف وكالة ناسا أنها وكالة الفضاء الرائدة للوكالات الأخرى حول العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.