مزارعو الهند يحاولون اقتحام العاصمة غاضبين من قرارات الحكومة

ميدار.نت – نيودلهي
الهند
الزراعة
المنتجات الزراعية
13 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت – نيودلهي

راكبين على الجرارات والشاحنات، وقادمين من ولايتي هاريانا والبنجاب، قرر عشرات آلاف المزارعين في الهند، دخول العاصمة، للمطالبة بأسعار مضمونة للمحاصيل، لكن الشرطة واجهت الحشود وفرقتهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع والاعتقال ووضع حواجز التفتيش.

ويعتبر هذا الحراك بمثابة النسخة الثانية من الاحتجاجات التي بدأت قبل عامين، ونجحت في إقناع الحكومة يومها بإلغاء قوانين زراعية جديدة مثيرة للجدل.

وقال المزارعون ىالمحجتجون اليوم، إن الحكومة فشلت في تلبية بعض مطالبهم الرئيسية من الاحتجاجات السابقة، ومنذ ذلك الحين، لم تحرز تقدماً بشأن المطالب المهمة الأخرى، مثل ضمان أسعار المحاصيل، ومضاعفة دخل المزارعين، والإعفاءات من القروض.

وفي الوقت الحالي، تحمي الحكومة المنتجين الزراعيين من أي انخفاض حاد في الأسعار، عبر فرض حد أدنى لسعر شراء بعض المحاصيل الأساسية، وهو النظام الذي تم تقديمه في الستينيات، للمساعدة في دعم الاحتياطيات الغذائية ومنع النقص.

 لكن المزارعين يطالبون بتوسيع نطاق ذلك ليشمل جميع المنتجات الزراعية، وليس فقط المحاصيل الأساسية.

 

قانون 2021

وتعود القصة لعام 2021، عندما ألغى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مجموعة من القوانين الزراعية، الذي أجج شرارة الجولة الأولى من احتجاجات المزارعين، الذين قالوا إن التشريع سيضر بدخولهم.

في نوفمبر 2021، اعتُبر إعلان مودي عن نية حكومته، إلغاء القوانين المثيرة للجدل على نطاق واسع، بمثابة انتصار للمزارعين وتراجع نادر من قبل رئيس الحكومة.

ودافعت الحكومة عن القوانين باعتبارها إصلاحات ضرورية لتحديث الزراعة الهندية، لكن المزارعين يخشون أن يؤدي تحرك الحكومة لإدخال إصلاحات السوق في الزراعة إلى جعلهم أكثر فقراً.

وأثارت الاحتجاجات، التي بدأت في شمال الهند، مظاهرات في جميع أنحاء البلاد وحظيت بدعم دولي، ولقي عشرات المزارعين حتفهم بسبب حالات الانتحار وسوء الأحوال الجوية والوباء.

 

وقت حرج

تأتي الاحتجاجات في وقت حرج بالنسبة للحزب الحاكم ومودي، خاصة وأن المزارعين يشكلون الكتلة التصويتية الأكثر تأثيراً في الهند، وغالباً ما يتم تصويرهم بشكل عاطفي، على أنهم قلب الأمة وروحها.

ولطالما اعتبر الساسة أنه من غير الحكمة تنفير هؤلاء المزارعين، الذين يشكلون أيضاً أهمية خاصة بالنسبة لقاعدة مودي، في ولاية هاريانا الشمالية، وعدد قليل من الولايات الأخرى، التي تضم عدداً كبيراً من المزارعين يحكمها حزبه.

&nb