مراكش تعيد افتتاح متحف التراث اللامادي بعدما أغلقه الزلزال

ميدار.نت - مراكش
موسيقى وثقافة
المغرب
مراكش
07 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - مراكش

أعلنت "المؤسَّسة الوطنية للمتاحف" إعادة افتتاح أبواب "متحف التراث اللامادي" مُجدَّداً أمام الزوار، ابتداءً من غداً الأحد، وذلك بعد فترة إغلاق لم تتجاوز الشهر.

وأغلقت المؤسسة المتحف بسبب الزلزال الذي ضرب مناطق من المغرب في الثامن من سبتمبر الماضي، وألحق ضرراً بالعديد من المباني الأثرية والثقافية؛ من بينها "متحف التراث اللامادي" في "جامع الفنا" بمدينة مرّاكش.

وقالت المؤسَّسة، في بيان لها، إنّه كان الأقلّ تضرُّراً من الزلزال مقارنةً بمبانيَ أُخرى، مُضيفةً أنّه خضع لأعمال إصلاح وتدعيم جرى تنفيذها "في وقت قياسي".

وكشف بيان تابع عن المؤسسة أن إعادة الافتتاح ستتزامن مع معرضٌ استعادي للتشكيلي المغربي الراحل عبّاس صلادي (1950 - 1992) المولود في مدينة مرّاكش.

وتابعت المؤسسة بأن المتحف سيضمّ أعمالاً "تنقلنا إلى عوالم غريبة مليئة بالرموز والأشكال المثيرة للدهشة، حيث تمزج الأجساد البشرية بالنبات وكائنات أُخرى من وحي خيال الفنّان، بينما يستمدّ الإلهام من هذا المكان الأسطوري لساحة جامع الفنا".

ويتكون المعرض من ثلاثة أقسام تُمثّل المراحل الثلاث في تجربة صلّادي الفنّية؛ ويهتم القسم الأوّل بالواقع اليومي للفنّان من خلال لوحات تنتمي إلى الأسلوب الساذج، أما القسم الثاني فيركز على انشغال صلّادي بالتركيب الذي أصبح أساسياً في عمله، الذي اتّضحت توجّهاته، كما يعكس التأثيرات الشرقية - الفارسية والفرعونية - عليه.

أمّا القسم الأخير، فيضمّ أعمالاً تعكس، حسب المنظّمين، النضج الفنّي الذي بلغه صلادي؛ وهي أعمالٌ يهيمن عليها الجسد العاري وما يطرحه من أسئلة اجتماعية- ثقافية في المجتمعات المُحافظة.

 

المتحف

والمتحف هو ثمرة شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف، وولاية جهة مراكش - آسفي، وجماعة (بلدية) مراكش، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبنك المغرب، والباحث حميد التريكي، ويحظى بدعم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومجموعة من المؤسسات.

ويسلط المتحف الضوء على تاريخ ساحة جامع الفنا، المصنفة تراثا ثقافيا للإنسانية من قبل منظمة اليونيسكو سنة 2008، وتقع ساحة جامع الفنا في قلب المدينة القديمة، وتعد ملتقى ثقافيا وفنيا يجتمع فيه، فضلا عن سكان الحاضرة، الرواة والبهلوانيون والموسيقيون والراقصون ومروضو الأفاعي والشفاة والعرافون.

 وتعد كذلك فضاء للتبادل التجاري وفضاء ترفيهيا، كما تعد نموذجا لتخطيط حضري يعطي الأولوية للسكان والتعابير الثقافية واللقاءات والمبادلات. تجسد هذه اللوحة الاعتراف العالمي بالغنى المتميز لهذه الساحة وبالرمز الذي أصبحت تمثله.

&nb