متطوعون يؤسسون فريق لمحاربة حرائق الغابات

ميدار.نت - بوينس آيرس
حرائق الغابات
الغابات
07 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - بوينس آيرس

يؤسس مجموعة من المتطوعين مبادرة في الأرجنتين هدفها حماية الغابات من الحرائق، والمساهمة في إطفائها عند وقوعها.

يعمل هؤلاء المتطوعون في سلسلة جبال سيراس تشيكاس، وهذه الجبال ذات المناظر الخلابة تحيط بالجانب الغربي من مقاطعة كوردوبا الواقعة في وسط الأرجنتين.

ويطلقون على أنفسهم اسم «البريغاديستاس»، وهي كلمة شائعة تعني فرق الإطفاء، وهم جيران الأشخاص الذين تطوعوا لمكافحة النيران منذ موسم الحرائق عام 2020، والذي أدى إلى تدمير نحو مليون فدان (أي ما يعادل 405 آلاف هكتار).

 ويتدبّر هؤلاء المتطوعون أمرهم عن طريق أدوات مصنوعة يدوياً، أو بمعدات حصلوا عليها عن طريق التبرع، يستخدمونها لمكافحة النيران.

ويقول والتر زاراتي، وهو أحد سكان أسوكوتشينغا، وعضو في فريق الميرادور الذي تَشكّل حديثاً لمكافحة الحرائق.

 ولأن النار تهدّد الأحياء المجاورة لهم عاماً بعد عام، يشعر زاراتي، وأقرانه من أعضاء الفريق، بأنه لم تتبق لهم أي خيارات سوى مكافحة الحرائق قبل أن تصل إليهم.

 ويضيف: «في الواقع لا نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي، في ظل هذا الخطر الداهم الذي نراه أمامنا وهو يتزايد يوماً بعد يوم».

وتشتهر هذه المنطقة من جبال سييرا تشيكاس، بالنيران سريعة الحركة، حيث تأتي من الغرب، وتدمّر المساحات الطبيعية للغابات.

ولطالما اعتبرت كوردوبا على نطاق واسع أنها المنطقة التي تمتلك أفضل معدات مكافحة الحرائق، لكن ذلك لم يوقف الحرائق التي تحدث بصورة سنوية، ويقول رئيس محطة فيلا دوسوتو للإطفاء، غوستاف بوريليس، الذي كان يقود عمليات الإطفاء عام 2020: «كان لدينا العديد من الموارد، لكن النيران تجاوزت التوقعات لما يمكن أن تكون عليه الحرائق».

وبدأت المقاطعة في اتخاذ الإجراءات، حيث تم تشكيل أول فريق مدفوع الأجر في الأرجنتين بنحو 700 رجل لمكافحة الحرائق في الأماكن البرية، وبناء نظام الإنذار المبكر، والبدء في تنفيذ بعض استراتيجيات الوقاية من الحرائق، مثل قطع الكهرباء خلال الأيام العاصفة بشكل خاص، والتوعية بالحرائق في المدارس المحلية.

 

أسباب الحرائق

يقول المسؤولون في كوردوبا، إن البشر يتسببون في 99% من النيران التي تندلع في المنطقة.

ولكن الظروف المناخية تهدّد أيضاً مناطق برية شاسعة في شتى أنحاء أميركا الجنوبية. وتشهد القارة فترات ساخنة، وفقاً لتحليل أجرته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي للظروف العالمية، صدر في أغسطس.

وأشارت دراسة نُشرت قبل فترة إلى أن ظاهرة تغير المناخ، هي التي أدت إلى موجة الحرائق في سبتمبر الماضي، وانتشرت إلى جنوب البرازيل، وشرق بوليفيا، والباراغواي، وشمال شرق الأرجنتين.

 وتجاوزت درجات الحرارة 104 فهرنهايت، في أجزاء من البرازيل خلال الشتاء، وبداية الربيع في جنوب الكرة الأرضية.

&nb