ما العلاقة بين أدوية السمنة ونمو الاقتصاد؟ النموذج الأمريكي يجيب

ميدار.نت - واشنطن
صحة
السمنة
البدانة
24 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

توقع بنك غولدمان ساكس، نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 1% إضافية إذا تناول 60 مليون مواطن أميركي أدوية GLP-1 بحلول عام 2028.

وقال الخبير الاقتصادي جان هاتزيوس، من غولدمان ساكس، إن "السبب الرئيسي وراء رؤيتنا لجانب إيجابي ملموس من ابتكارات الرعاية الصحية، هو أن سوء الصحة يفرض تكاليف اقتصادية كبيرة".

وشرح هاتزيوس كيف يؤثر سوء الصحة على النشاط الاقتصادي، والذي يمكن أن يتضاءل إذا تحسنت النتائج الصحية للأفراد.

 

70 مليون أميركي

ومع وصول معدل السمنة في الولايات المتحدة إلى حوالي 40%، فمن الممكن أن يتناول الكثير من الأميركيين هذه الأدوية خلال السنوات القليلة المقبلة.

قدر غولدمان أن ما بين 10 ملايين إلى 70 مليون أميركي سوف يتناولون عقار GLP-1 بحلول عام 2028، مع بقاء هذا النطاق الواسع مدفوعاً بالشكوك المرتبطة بالإمدادات الكافية، والتغطية التأمينية، ونتائج التجارب السريرية.

وقال هاتزيوس: "إذا زاد استخدام GLP-1 في النهاية بهذا المقدار وأدى إلى انخفاض معدلات السمنة، فإننا نرى مجالًا لامتدادات كبيرة إلى الاقتصاد الأوسع".

ومن بين الآثار غير المباشرة "زيادة الإنتاجية"، وهنا استشهد هاتزيوس بالدراسات الأكاديمية التي أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أقل عرضة للعمل وأقل إنتاجية عندما يقومون بالعمل.

وأوضح هاتزيوس: "لذلك تشير هذه التقديرات إلى أن المضاعفات الصحية المرتبطة بالسمنة تطرح أكثر من 3% من نصيب الفرد من الناتج، مما يعني ضمناً زيادة بنسبة تزيد على 1% في الناتج الإجمالي عند دمجها مع أكثر من 40% من حالات السمنة بين سكان الولايات المتحدة".

وأضاف أنه "إذا كان هناك المزيد من مكاسب الإنتاجية التي يمكن تحقيقها من خلال تحسين النتائج الصحية، فإن التأثير على نمو الناتج المحلي الإجمالي بما يتجاوز اتجاهه الحالي يمكن أن يتراوح بين 0.6% و3.2%".

وأكد هاتزيوس أنه "من الناحية التاريخية، أدت التطورات الصحية إلى خفض عدد سنوات العمر المفقودة بسبب المرض والعجز بنسبة 10% لكل عقد في اقتصادات الدول المتقدمة، ونقدر أن خطوة للأمام لمدة 10 سنوات في التقدم الصحي بما يتجاوز الاتجاهات الحالية يمكن أن ترفع مستوى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%".