ليست لاكتساب فرص عمل فقط .. اللغة الثانية تفعل الكثير في الدماغ

ميدار.نت - دبي
اللغة الروسية
اللغة البرتغالية
21 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

أكدت مقالة علمية نشرها موقع "بور أوف بوزيتيفيتي" بأن تعلم لغة ثانية يمكن أن يعزز صحة الدماغ ويُحسن الإدراك.

وبحسب مقال للباحثة الأمريكية كريستين لورنس، فإن الأدلة المتزايدة تُظهر أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يعزز الأداء الأكاديمي للطلاب، إذ وجدت الدراسات أن الطلاب ثنائيي اللغة سجلوا درجات أعلى في فهم القراءة والامتحانات الموحدة من الطلاب الذين يعرفون اللغة الإنجليزية فقط".

وأورد المقال، أن أحدث الأبحاث أظهرت أن حوالي 22% من الأطفال في الولايات المتحدة يتحدثون لغة ثانية إلى جانب اللغة الإنجليزية في المنزل.

في حين تظهر أبحاث أخرى أن حوالي 17% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر وما فوق هم متعددو اللغات.

وتتابع الباحثة الأمريكية بأن اللغة الثانية تقوي العقل تماماً مثل التمارين الرياضية التي تساعد في بناء العضلات وتحسين الصحة البدنية.

 

فحوصات دماغية

ويذكر المقال بأن كشفت فحوصات الدماغ للأشخاص ثنائيي اللغة، أظهرت أن لديهم مادة رمادية في مناطق معينة من الدماغ أكثر من الأشخاص أحاديي اللغة، كما أظهرت الدراسات أيضاً أن التحدث بلغات متعددة يمكن أن يعيد توصيل الدماغ ويغير بنيته الأساسية.

وسرد المقال العديد من الفوائد لتعلم اللغات، وتقول الكاتبة "اللغة الثانية تعزز الانتباه أيضاً، حيث إن العديد من الأشخاص يعانون اليوم من قصر مدى الانتباه بسبب عدد لا يحصى من عوامل التشتيت، ومع ذلك تشير دراسة من جامعة كامبريدج إلى أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يعزز صحة الدماغ عن طريق زيادة الاهتمام".

كما أن "تعلم اللغة الثانية يحمي من الأمراض العصبية التنكسية، وهي الأمراض التي تصيب كبار السن أكثر من غيرهم بسبب انخفاض المادة الرمادية والبيضاء في الدماغ".

وتتابع الباحثة، "لاحظ الباحثون أن الأشخاص ثنائيو اللغة قد قللوا من معدلات الخرف والضعف الإدراكي مقارنة بالأشخاص أحاديي اللغة، كما تعافوا بسرعة أكبر من مشاكل صحية خطيرة مثل السكتات الدماغية أو إصابات الدماغ".

وتقول الباحثة الأميركية إن "تعلم لغة ثانية يزيد أيضاً من القدرة على تعدد المهام، حيث وجدت الدراسات أن الأشخاص ثنائيي اللغة الذين يتحدثون لغات متعددة كثيراً ما ينخرطون عن غير قصد في شيء يسمى تبديل الشفرة، حيث يمكن للمتحدث التناوب بسهولة بين لغتين حسب السياق الاجتماعي، ويسمح تبديل الشفرة للأشخاص الذين يتحدثون لغتين بأداء مهام متعددة بكفاءة، مما يجعلهم أكثر كفاءة في طلب إعدادات العمل.

ويقول المقال إن تعلم لغة ثانية يعزز الإبداع لدى الشخص، ويوسع الذاكرة، ويعزز التعاطف، كما أن اللغة الثانية تزيد من احترام الذات، وتساعد على توسيع قدرة الدماغ وخلق نقاط تشابكات عصبية جديدة في الدماغ.