ميدار.نت - مدريد

يشهد عشاق الفلك والملايين حول العالم حدثاً فلكياً فريداً يوم الإثنين القادم، حيث يتسبب كويكب يُعرف بـ "ليونا" في اختفاء أكبر نجم قريب من الأرض، وهو نجم "منكب الجوزاء" أو "يد الجوزاء"، الذي يعد أقرب نجم أحمر عملاق وألمع نجوم السماء.

وسيظهر هذا الحدث النادر في أفق السماء للمراقبين على طول مسار ضيق يمتد من طاجكستان وأرمينيا في آسيا الوسطى إلى ميامي وجزر "فلوريدا كيز" في المكسيك.

ويتوقع أن يستمر الكسوف لأكثر من 15 ثانية، حيث يسعى علماء الفلك لفهم المزيد حول "يد الجوزاء" والكويكب "ليونا".

أبعاد الكويكب

وقام فريق من العلماء الإسبان بتقدير أبعاد "ليونا"، والتي تُعد صخرة فضائية مستطيلة تدور ببطء في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.

وتظلّ هناك شكوك حول توقعات أبعادها وتأثيرها على "يد الجوزاء"، وقد ينتج الكسوف عنها "حلقة نارية" مع حدود مشتعلة صغيرة حول النجم.

ويشير عالم الفلك جيانلوكا ماسا، مؤسس "مشروع التلسكوب الافتراضي"، إلى عدم تأكيد السيناريو المتوقع، مما يجعل هذا الحدث أكثر إثارة وتشويقاً.

منكب الجوزاء

ويمكن رؤية "منكب الجوزاء" بالعين المجردة، ولكن استخدام منظار أو تلسكوب سيعزز تجربة المشاهدة.

ويتفوّق منكب الجوزاء، الذي يُبعد نحو سبعمائة سنة ضوئية، من حيث السطوع على شمسنا بآلاف المرات، ويعتبر أكبر بنحو سبعمائة ضعف.

وعلى الرغم من ضخامته، يبلغ عمره عشرة ملايين عام فقط، ما يجعله مرشحاً للتحول إلى مستعر في المستقبل البعيد.

ويذكر أن "منكب الجوزاء" خفت سطوعه بشكل ملحوظ في 2019 نتيجة لاندفاع كمية ضخمة من مواد سطح النجم إلى الفضاء.

وأثار هذا الحدث استفادة ناسا حول طبيعته وأثره المستمر على "يد الجوزاء".