كهرباء المغرب النظيفة تنير 8% من البيوت البريطانية

Cover

ميدار.نت - لندن

مع محاولات دول أوروبا الاستغناء عن الغاز الروسي، بدأت تتجه الأنظار إلى مصدر أخرى وبدائل جديدة، لتأتي المغرب بإمكانياتها الهائلة في إنتاج الطاقة المُتجددة، كبديل نظيف ومستدام.

وظهرت مؤخراً خطة شركة «Xlinks» البريطانية لنقل الطاقة المُنتجة في المغرب إلى بريطانيا عبر كابلات ربط بحرية طولها 3800 كيلومتر وتكلفتها 22 مليار جنيه إسترليني (27 مليار دولار)، وهي تهدف إلى تزويد أكثر من 7 ملايين منزل بريطاني بالكهرباء، أي ما يعادل 8% من احتياجات بريطانيا من الطاقة، وذلك بحلول عام 2030.

وتحدث الخبير البيئي ومدير مركز البيئة المغربي، الدكتور محمد بنعبو، عن المشروع موضحاً أنه شراكة بين البلدين، يهدف إلى إنتاج 10.50 جيجاوات من الكهرباء الخالية من الكربون، بما يُغطي 8% من احتياجات بريطانيا من الكهرباء.

وأشار الدكتور محمد بنعبو، إلى التنافس الكبير بين بريطانيا وألمانيا على الاستثمار في مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة في المغرب، إذ تهدف هذه المشاريع إلى إنتاج 26 تيراوات من الكهرباء، مستفيدةً من موقع المغرب الاستراتيجي وشمسه الساطعة.

 

طاقة متجددة

وشرح الخبير أن المغرب مؤهل ليكون ضمن 6 دول على مستوى العالم في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، بسبب توافر حقول مهمة تستمد الطاقة من الرياح، خاصة أن سرعة الرياح في المغرب تتراوح بين 60 و80 كم/ساعة، وهي النسبة المتفق عليها عالميًّا لإنتاج طاقة الرياح بكفاءة.

كما تتمتع المغرب بوجود شمس ساطعة بحوالي 300 يوم في السنة، ما يجعله موقعًا مثاليًا لإنتاج الطاقة الشمسية".

 وأشار الخبير إلى الخطة الطموحة لمشروعات الطاقة في المغرب التي تهدف إلى تعزيز استثمارات المملكة في هذا المجال إلى 99 مليار دولار بحلول عام 2030.

أما فقد أشار إلى أن "مشروع نقل الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا سيكون له دور محوري في تلبية إحتياجات المملكة المتحدة من الطاقة بعد قرارها بوقف استيراد الغاز الطبيعي والمسال الروسي".

وأوضح البرزكان، أن "هذا المشروع، الذي تنفذه الشركة الناشئة Xlinks دون أي دعم حكومي بتكلفة تصل إلى 25 مليار دولار، يُمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق أمن الطاقة في بريطانيا، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة".

كما أوضح خبير الطاقة أن "المشروع كان قيد التخطيط منذ سنوات مع إحدى الدول العربية، لكنه توقف بسبب الأحداث السياسية والتغيرات المناخية"، مضيفًا أن "المملكة المتحدة اختارت المغرب لتمتعها بمزايا عديدة، أهمها وفرة أشعة الشمس على مدار السنة، ما يجعلها موقعًا مثاليًا لتوليد الطاقة الشمسية".

&nb