قوارب القنوات البريطانية تستعين بالكهرباء حماية للبيئة

ميدار.نت – لندن
الطاقة والبيئة
بريطانيا
10 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت – لندن

بدأت القوارب الكهربائية تظهر في قنوات المياه البريطانية، في محاولة لتقديم خدمة سياحية شبيهة بتلك الموجودة في البندقية الإيطالية، ولكن من دون انبعاثات كربونية.

من هذه القوارب، قارب يملكه نيل كوكسيدج ويستخدمه في قناة ستافوردشر أند ووستشر في وسط إنجلترا.

وقال الرجل السبعيني الذي اشترى في أيار 2022 قارب النزهة هذا الذي صُنع على الطلب، أنه شاء مراعاة البيئة "قدر الإمكان"، ويلاحظ أنّ "ثمة عددا قليلا جدا من القوارب الكهربائية في الوقت الراهن لكنها تكتسب شعبية".

وبذلك، بات نيل كوكسيدج الذي كان قبل تقاعده يشغل منصباً قيادياً في إحدى شركات قطاع صناعة الصلب، أحد رواد التحول إلى المراكب المراعية للبيئة، بعد أكثر من قرن كانت فيه القوارب العاملة بالديزل هي المستخدمة.

 ويبدو للوهلة الأولى قاربه كأي قارب آخر، لكنّه يختلف عنها بأنه لا يُصدر هديراً، كما أنه يستهلك كمية من الوقود أقل بأربع مرات مما تستهلكه القوارب التقليدية.

ويُعاد شحن البطاريات التي تُشغّل المحرّك والأجهزة الموجودة على متن القارب (الفرن والثلاجة والغلاّية) بواسطة الألواح الشمسية الموجودة على السطح ومحطات الشحن على ضفة القناة ومولّد يعمل بالوقود.

 

القنوات البريطانية

ويعود ازدهار القنوات في بريطانيا إلى نهاية القرن الثامن عشر، وكانت تُستخدم لنقل البضائع، لكنّ السكك الحديد أخذت عنها هذا الدور في القرن التالي.

 ولا تزال إنجلترا وويلز تضمّان أكثر من 3200 كيلومتر من القنوات والأنهار الصالحة للملاحة، وتُعدّ منطقة برمنغهام المركز الرئيسي لشبكة القنوات هذه.

وتجدد الإقبال في العقود الأخيرة على هذه القوارب الشهيرة بلقب “القوارب الضيقة”، لكنّ دخان الديزل المنبعث منها لم يعد مستحباً في وقت تسعى المملكة المتحدة إلى القضاء على انبعاثات الكربون التي تتسبب بها وسائل النقل فيها.

ولهذا تريد الحكومة أن تكون كل هذه القوارب قادرة، اعتباراً من السنة المقبلة، على شرح كيفية تحويلها للتوصل إلى القضاء على الانبعاثات، التزاماً بالهدف الذي تعهدت المملكة تحقيقه بحلول سنة 2050.

وسعياً إلى تشجيع اعتماد المحركات الكهربائية، توفّر منظمة "كانال أند ريفر تراست” التي تُعنى بالممرات المائية، تخفيضات بنسبة 25% لأصحاب القوارب "الخضراء" على الرخص السنوية الإلزامية.

وفي ظل هذا الواقع، ما كان من شركة "أورتومارين" التي تأسست عام 2015 وصنعت قارب نيل كوكسيدج، إلاّ أن قررت قبل ثلاث سنوات التركيز حصراً على المراكب الكهربائية.