ميدار.نت - طوكيو

يعيش قطاع ألعاب الفيديو أياماً متعبة، فبعد التخفيضات الملحوظة في وظائفه حول العالم، يبدو أن عام 2024 لن يكون بأفضل حال، فبدايته توحي بأن هذا الاتجاه يزداد سوءاً.

وفسر موقع "يوروغيمر" البريطاني المتخصص الأمر، بأن هذا التصحيح في القطاع ناتج عن أن النمو القوي، الذي جلبته ألعاب الهواتف الذكية وكذلك أحدث أجيال وحدات التحكم، قد بلغ مداه.

وأقر فيل سبنسر، رئيس "اكس بوكس" ورئيس فرع الألعاب في "مايكروسوفت" بوجود شكل معين من تشبع في سوق وحدات التحكم، مضيفاً أن التحدي يكمن الآن في جذب المستهلكين غير المستعدين لإنفاق ما بين 300 و600 يورو لشراء مثل هذه الآلة، وحوالي 60 يورو مقابل لعبة.

جنون ألعاب

ومن جانبها ربطت لين نوني، المعلمة والباحثة في جامعة نيويورك، تخفيضات الوظائف بأخطاء التقييم من جانب مديري شركات انتاج الألعاب، وقالت: "إن صناع القرار لم يتوقعوا أن جنون ألعاب الفيديو، خلال فترات العزل المختلفة، سيكون مؤقتًا، فضلاً عن أننا نشهد نقطة تحول كبيرة ولا رجعة فيها في الممارسات الثقافية".

وخلال فترة الوباء، كانت العديد من الشركات متفائلة للغاية في توقعاتها، لكن موظفوها الآن هم الذين يدفعون الثمن، فالإيرادات غير كافية لتعويض الرواتب.

حملة تسريحات

في نهاية شهر فبراير الماضي، أعلن العملاق الياباني "سوني" إلغاء 900 وظيفة حول العالم، وبعدها أعلنت الشركة الأميركية "إلكترونيك آرت" عن شطب 670 وظيفة إضافية، وفي أقل من شهرين، فقد أكثر من 7500 شخص وظائفهم، بالإضافة إلى خفض 9000 وظيفة في عام 2023.

وتكشف هذه الأرقام اتجاهاً عميقاً بين الشركات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، في هذا القطاع، وأن التشاؤم في محله، إذ قالت صحيفة فايننشال تايمز إن سوق ألعاب الفيديو، التي تبلغ قيمتها 200 مليار دولار لم تشهد مثل هذا التباطؤ لمدة ثلاثين عاما". وعوامل هذا التباطؤ متعددة.

ويبدو ان "نينتندو" حالة خاصة. فمن بين الشركات التي استفادت أكثر من غيرها من الطفرة المرتبطة بكوفيد-19، لم تعلن الشركة عن أي موجة من تسريح العمال.

وفي الوقت نفسه، تشير بعض التوقعات المتفائلة لشركة كاسبرسكي إلى نمو سوق ألعاب الفيديو العالمي في السنوات المقبلة إلى قرابة 390 مليار دولار بحلول عام 2028.