ميدار.نت - أبوظبي

على ما يبدو اقترب الوقت الذي يمكن فيه للسائح الدولي التنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي بتأشيرة سياحية واحدة، بعدما طرحت الفكرة عام 2015 وتأجلت لأسباب عديدة.

وقال وزير الاقتصاد الإماراتي، عبدالله بن طوق، في مؤتمر “مستقبل الضيافة” المقام في أبوظبي، أن موعد اطلاق التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة ”بات قريباً".

وشرح الوزير، إن نظام التأشيرات الجديد سيسمح للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي بالسفر بحرّية داخل الدول الأعضاء في الكتلة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن النظام قد يُطرح “قريباً جداً”.

وتضم مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي كل من: " المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، سلطنة عُمان، الكويت، قطر"، ويتمتع عادة مواطنو هذه الدول بحرية السفر والتنقل فيما بينها من دون التقدم بطلب للحصول على تأشيرة.

أصل الفكرة

في أكتوبر 2015، ظهرت فكرة اصدار تأشيرة سياحية موحدة بين الدول الخليجية، تسمح للسائح الدولي بدخول متعدد للدول الست الأعضاء في المجلس بتأشيرة موحدة، وكان من المقرر إصدارها رسمياً منتصف عام 2016، لكن لظروف وأسباب متباينة أوقف المشروع.

وعادت الفكرة لتطرح في العام الماضي خلال استضافة قطر لنهائيات كأس العالم بكرة القدم من خلال منصة إلكترونية ذكية أسمتها “هيّا” وكانت أشبه بجواز مرور لكل دول الخليج وقد خولت حملتها إمكانية التنقل بحرية بين الدول الخليجية دون إصدار تأشيرة خاصة مسبقة لدخول الإمارات والسعودية وعمان والبحرين والكويت.

وفي وقت سابق، قالت مريم المسلماني، مديرة العلاقات العامة والاتصال في الهيئة القطرية للسياحة: "تم إطلاق نموذج جديد من تأشيرة «هيا»، مع وجود اجتماعات متعددة مع الدول المجاورة من أجل للسماح للسائح الذي يمتلكها بزيارتها من دون الحصول على تأشيرة جديدة".

وأضافت: "ستتم مناقشة موضوع الفيزا السياحية الموحدة في الاجتماعات المقبلة مع دول الخليج، باعتبار أن الموضوع تم طرحه مسبقاً، وسوف يتكون هناك محاولات جدية للحديث أكثر عنها باعتبار أن المنافع الاقتصادية التي ستتحقق من ورائها كبيرة لجميع الدول".

وأشارت إلى أن أبرز المنافع الاقتصادية التي ستتحقق، لو تم إصدار هذه التأشيرة؛ رفع نسبة الإشغال الفندقي، والبيع بالتجزئة، وجذب المزيد من السياح، ومن مختلف دول العالم، وزيادة نسبة السياح القادمين عبر البواخر السياحية، وستعمل على زيادة التكامل السياحي بين دول المنطقة.

حتى الآن، لم يتم الإعلان عن الموعد الرسمي لإطلاق التأشيرة السياحية الموحدة، لكن وفقاً لتصريح الوزير الإماراتي عبدالله بن طوق، فإن تاريخ بدء العمل بها قريب جداً.

كما لم تعلن الجهات الرسمية في الدول الست عن آلية التقدم للحصول على التأشيرة السياحية الموحدة لزيارتها، وما إذا كانت مفتوحة لجميع الدول أم أن هناك شروط وضوابط.

&nb