ميدار.نت - ميونيخ

شهد أحد متاحف ألمانيا الشهيرة فضيحة فنية، بعدما قرر عامل فيها اكتساب شهرة فنية، من خلال تحويل جدران هذا المكان إلى قاعةَ عرضٍ لأعماله الخاصة دون علم الإدارة؛ مما تسبب في فصله من العمل.

ويعرض المتحف عادة أعمال فنانين مشهورين، مثل ليوناردو دافنشي وسلفادور دالي وهنري ماتيس.

 ولهذا اعتقد العامل البالغ من العمر 51 عاماً، أن وضع لوحته الفنية في «Pinakothek der Moderne»  بميونيخ سيضفي عليها الشهرة والاعتراف، ولكن الأمر جلب له عواقب جسيمة.

ساعات الصباح

وفي التفاصيل، أدخل العامل لوحته إلى المتحف وثبّتها بشكل غير قانوني على الحائط، دون أن يلاحظه أحد في البداية؛ كونه يعمل في المتحف، ولكن مع مرور الوقت، اكتشف موظفو المتحف الخدعة، وأُقيل العامل على الفور.

قال متحدث باسم Pinakothek: "يعتبر الموظف نفسه فنانا، وعلى الأرجح رأى أن دوره في الفريق التقني بالمتحف هو وظيفة يومية لدعم حرفته الحقيقية".

وتبين أن الفنان ثبّت أعماله الفنية مقاس 23×47 بوصة على جدار أبيض غير مستخدم، في ممر ضمن معرض الطابق الأول بالجناح الشرقي، المخصص للفن الحديث والمعاصر.

ووفقا للمتحدث الرسمي للمعرض، تم تركيب اللوحة في الساعات الأولى من الصباح ورصدها الموظفون بعد وقت قصير من افتتاح المتحف في اليوم نفسه، لكن إدارة المتحف اضطرت لإبقائها معروضة أثناء فتح المعرض وإزالتها بعد وقت إغلاقه في الساعة السادسة مساء".

ونتيجة لذلك، حظيت لوحة الموظف بفرصة مشاركة مساحة مع أعمال رائد فن البوب، آندي وارهول، لمدة يوم كامل.

وقال Pinakothek إنه أنهى عقد الموظف ومنعه من دخول مقره، ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث قدم المتحف بلاغ ضده إلى الشرطة بتهمة ارتكاب أضرار جنائية بسبب حفر حفرتين في جدار المتحف.

وعلى الرغم من محاولته لجعل عرض لوحته يبدو أكثر شرعية، فإن ما فعله أثار ضجة واسعة وتسبب في فضيحة للمتحف.

وفي سياق مماثل، شهد متحف آخر في مدينة بون حادثة مشابهة، حيث قامت طالبة بتهريب عملها الفني وعرضه في  «Bundeskunsthalle»، ولكن الموقف تم التعامل معه بنوع من الخفة والفكاهة.

&nb