عودة طائر في نيوزيلندا بعد اختفاء لـ100 عام

ميدار.نت - نيوزيلندا
نيوزيلندا
الطاقة والبيئة
30 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - نيوزيلندا

عاد للظهور بشكل متزايد في غابات نيوزيلندا طائر "تاكاهي"، وهي عودة أدخلت السعادة لأنصار البيئة بعد إعلان البلاد انقراض هذا الطائر رسمياً في عام 1898.

وتاكاهي وهو طائر كبير لا يطير، يتميز بريش أزرق وأرجل حمراء زاهية، وتعتبر مخلوقات استثنائىة، مثل عدد من الطيور النيوزيلندية، تطورت دون وجود ثدييات محلية تحيط بها، وتكيفت لملء منافذ النظام البيئي التي ستشغلها الثدييات.

 

انتصار القبيلة

وبالنسبة لقبيلة "نجاي تاهو"، التي تنتمي إلى وادي بحيرة "واكاتيبو وايماوري"، والتي واجهت معركة قانونية طويلة من أجل عودتها، فإن هذا الأمر له أهمية خاصة، لأنه يمثل عودة الطيور البرية التي عاش معها أسلافهم، في الأراضي التي قاتلوا من أجل استعادتها.

ويعود وجود هذه الطيور في نيوزيلندا إلى حقبة عصر البليستوسين (بدأت قبل 2.588 مليون سنة وامتدت حتى سنة 11 ألفاً و 700 سنة مضت) وفقاً لبقايا الحفريات.

وقال توماي كاسيدي، وهو أحد أفراد قبيلة "نجاي تاهو": "تبدو وكأنها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ تقريباً. عريضة للغاية وجريئة".

وأضاف: "من الأمام، تبدو أجسادها كروية تماماً تقريباً إلى جانب الريش الأزرق والأخضر، تبدو وكأنها نموذج لكوكب الأرض فوق ساقين طويلتين باللون الأحمر الزاهي".

بينما قال أوريجان، وهو أحد شيوخ القبيلة: "لقد أطلق علينا أحدهم ذات مرة اسم أرض الطيور التي تمشي. ثمة أشياء قليلة تشبه في جمالها مشاهدة هذه الطيور الكبيرة وهي تعدو عائدة إلى أراضي التوسوك حيث لم تمشي منذ أكثر من قرن".

وساهم في الماضي بانقراض هذا النوع، وصول الحيوانات المرافقة للمستوطنين الأوروبيين، مثل القواقم (من فصيلة العرسيات) والقطط والقوارض والجرذان.

 

طريقة حمايتها

في عام 1948، تم إعادة اكتشافها ثانية وصل عددها الآن إلى نحو 500، بمعدل نمو يبلغ نحو 8% سنوياً.

في البداية، قام أنصار الحفاظ على البيئة بجمع البيض واحتضانه بشكل اصطناعي، لمنع الحيوانات المفترسة من أكله. وبعد فقسها، تولى عمال يرتدون دمى ذات مناقير حمراء مميزة مهمة إطعام الفراخ وتربيتها.

وبعد التحول إلى تربية الطيور في الأسر، قامت "إدارة الحفظ" DOC بإدخالها تدريجياً إلى عدد قليل من محميات الجزر والمتنزهات الوطنية، وكثفت جهودها في نصب الفخاخ والقضاء على المفترسات في محاولة لحماية الطيور.

من جانبه، قال ديدري فيركو، مدير عمليات استعادة تاكاهي في إدارة الحفظ: "لقد أدى اصطياد القواقم والقوارض والقطط الوحشية إلى انخفاض أعداد الحيوانات المفترسة. الاستمرار في إبقائها منخفضة.. أمر بالغ الأهمية"