عملية جراحية تدخل ابن الـ18 يوماً التاريخ

Cover

ميدار.نت - لندن

دخل أوين مونرو ابن الـ18 يوماً التاريخ كأول شخص في العالم يخضع لعملية زرع قلب جزئي، حتى أن قصته تحولت إلى حلقة مصورة من الدراما الطبية Grey’s Anatomy.

 استغرقت جراحة زرع القلب الجزئي لأوين ثماني ساعات، واستطاع بعد 28 يوماً العودة إلى المنزل، ويرجح الأطباء بأنه لن يحتاج إلى جراحة إضافية في المستقبل.

 وذكرت دراسة نُشرت مؤخراً في مجلة JAMA الطبية أن أطباؤه وثّقوا إنجازاً آخر، لأول مرة ينمو النسيج المستخدم لإصلاح قلب أوين، وهو حلم طال انتظاره لتحقيقه في التدخّلات الجراحية.

 

رحلة العلاج

اكتشف والدا الطفل أن ابنهما يعاني من عيب خطير في القلب عندما أجريا له فحصًا متعمقًا بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع العشرين من نموه، ويُعرف هذا العيب باسم "الجذع الشرياني".

واعتقد الطبيب الذي شاهد أول فحص بالموجات فوق الصوتية بعد الولادة أن أوين سيحتاج إلى عملية زرع قلب كاملة، لكنه قرر استخدام تقنية جديدة، يمكنها استبدال الأجزاء المعيبة من قلب أوين بأوعية وصمامات حية من متبرع متوفى في الآونة الأخيرة.

 

العملية الجراحية

حينما خضع أوين للعملية كان قلبه بحجم حبة الفراولة، أما اليوم فأصبح قلبه وهو في عمر الـ20 شهراً بحجم حبة المشمش.

وواكبت الصمامات والأوعية الدموية الجديدة نموّه، ما يعني أنه بخلاف غالبية الأطفال الذين يولدون ويعانون من العيب عينه، لا يحتاج إلى عمليات قلب أكثر خطورة خلال حياته.

وعادة ما يتم استخدام الصمامات غير الحية، والتي لا تنمو جنباً إلى جنب مع الطفل في مثل هذه الحالات، ما يتطلب استبدالاً متكرراً، ويستلزم إجراءات جراحية تؤدي إلى معدل وفيات يصل إلى 50 %.

أما الطريقة الجديدة، فتقوم على فكرة زرع صمامين وشرايين تعمل بشكل جيد وتنمو مع الطفل كما لو كانت عائدة له.

ومنذ الجراحة التي خضع لها أوين، أُجريت 12 عملية زرع قلب جزئي أخرى للأطفال، تسعة منها في مستشفى ديوك هيلث، المستشفى الذي أجرى العملية.

وأوضح الدكتور جوزيف توريك، رئيس قسم جراحة قلب الأطفال في مستشفى "ديوك هيلث"، والجرّاح الذي ابتكر عملية زرع القلب الجزئي، يعتقد أنها يمكن أن تساعد مئات الأطفال سنويًا في الولايات المتحدة.

وأضاف توريك أننا "نُجري 500 عملية زرع قلب للأطفال سنويًا في هذا البلد، وبالتالي فإنّ غالبية هؤلاء الأطفال الذين يحصلون على قلب، ستكون قلوبهم القديمة متاحة. يمكننا استخدام صماماتهم. لذلك أعتقد وآمل أن هذا قد يساعد أكثر من ألف طفل سنويًا".