ميدار.نت - كوبنهاغن

تخلت شركة صناعة الألعاب الدنماركية "ليغو" عن جهودها للتخلص من المواد البلاستيكية ذات الأساس النفطي في القوالب الخاصة به، بعد أن وجدت أن مادتها الجديدة أدت إلى زيادة انبعاثات الكربون.

وكانت ليغو بدأت باستخدام قوالب مصنوعة من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت المعاد تدويره (RPET)، لكنها اكتشفت أنه يؤدي إلى ارتفاع انبعاثات الكربون، بحسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.

وقال نيلز كريستيانسن، الرئيس التنفيذي لشركة ليغو: "اختبرنا مئات ومئات المواد. ولم يكن من الممكن العثور على مادة كهذه".

تعهدات ليغو

وكانت شركة ليغو تعهدت في وقت سابق باستبدال القوالب البلاستيكية المعتمدة على النفط بأخرى مصنوعة من مواد مستدامة بحلول نهاية العقد.

وبدأت الشركة بالفعل جهودها في عام 2020 لاستبدال المكعبات البلاستيكية بمواد مستدامة، وتعرضت لمشكلة إيجاد مادة صديقة للبيئة تعطي نفس اللون واللمعان مثل القوالب البلاستيكية المعتمدة على النفط.

كما يجب في المادة الصديقة أن تعطي نفس قوة مكعباتها الأصلية، إذ لطالما طُرِحت الليغو على أنه لعبة غير قابلة للكسر ويمكن استخدامها مراراً، وهو ما يتماشى مع اسمها الدنماركي الأساسي "لوغ دوت" أي العب جيّداً.

وتوصل لمادة البولي إيثيلين تيريفثاليت المعاد تدويرها، وهذه المادة تُستخدم بشكل شائع في إنتاج: ألياف سجاد البوليستر ونسيج القمصان والملابس الداخلية الطويلة والأحذية الرياضية وتنجيد الأمتعة وأكياس النوم والمعاطف الشتوية وحشوة الألياف والأحزمة الصناعية وقطع غيار السيارات وحاويات PET الجديدة.

تخلي عن الألعاب

وكشفت دراسة أجرتها شركة "إن دي بي"، أن 47% من المشترين حول العالم يتخلون عن بعض الألعاب لأسباب تتعلق بالاستدامة.

ويشرح فردريك توت المتخصص بالألعاب في "إن دي بي" أن "مصنّعي الألعاب يهتمّون كثيراً بهذا الموضوع، ولهذا هناك العديد من الابتكارات في مجال التعبئة والتغليف والمواد المستعملة".

لا يوجد أدنى شكّ بأن شركة "ليغو" تسعى للتخلّي عن البلاستيك، والأمر يتعلّق بتحسين العجينة المستخدمة في إنتاج المكعّبات والمصمّمة حالياً بغالبيتها من بلاستيك "إي بي إس" المستخدم أيضاً في الأجهزة المنزلية.

في الوقت الراهن، 2 % فقط من عجائن البلاستيك المستخدمة تأتي من مادة حيوية وهي البوليتيلين المستخرجة من قصب السكر والتي تساعد بشكل رئيسي الأشجار والأوراق والشجيرات.

يأتي التمسّك بعجينة الليغو لأنها قابلة لإعادة التدوير ويمكن نقلها من جيل إلى جيل.

ووفقاً لتيم بروكس، يحتفظ 96% من المستهلكين بألعاب الليغو أو ينقلونها إلى غيرهم، ما يدل على أن عجينة البلاستيك لا تستخدم مرّة واحدة.

&nb