عمدة باريس تترجى مواطنيها بعدم المغادرة هذا الصيف

ميدار.نت – باريس
باريس
14 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت – باريس

لأن سكان باريس اعتادوا السفر خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام، لهذا ترجت آن هيدالغو عمدة العاصمة الفرنسية مواطنيها بعدم مغادرة المدينة أثناء الألعاب الأولمبية.

 وتخشى العمدة أن يسبب غياب السكان الأصليين في ترك مطاعم المدينة خاوية، ويؤدي ذلك إلى ركود اقتصادي كبير.

وقالت أثناء افتتاح صالة أديداس الجديدة، وهي وجهة أولمبية في حي بورت دو لاشابال شمالي باريس: "ستكون باريس مذهلة، لا تغادروا في الصيف المقبل، سيكون هذا غباءً. سوف نستمتع بالإثارة معاً. هذه هي بداية السحر الأولمبي بحق".

ولكن في المقابل يوجد نسبة كبيرة من الباريسيين لن يقتنعوا بهذه العروض، وأدرج العديد منهم منازلهم للإيجار على منصة Airbnb خلال العطلة الصيفية، وذلك سعياً منهم لتجنب القيود المرورية وبعد أن أغرتهم أسعار الإيجار المرتفعة أثناء الأولمبياد.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن نحو خمس سكان العاصمة على استعداد لتأجير منازلهم أثناء الأولمبياد، عندما ترتفع أسعار بعض الشقق بمقدار ستة أضعاف.

بينما يقول العديد من الباريسيين إن قلقهم حيال الازدحام وارتفاع أسعار تذاكر النقل العام أثناء الحدث يسيطر عليهم أكثر من مشاعر الحماس للأولمبياد.

ومن المتوقع وصول أكثر من 15 مليون زائر إلى المدينة، لكن المطاعم تخشى أن ميزانياتهم لن تسمح بشراء شيء سوى الوجبات السريعة، بعد أن يدفعوا أسعار تذاكر المباريات الباهظة. وربما تكون تلك المخاوف مبررة، حيث توقفت أعمال المطاعم في لندن أثناء أولمبياد 2012.

 

إقبال على البطاقات

رغم تأكيدات آن والرئيس ماكرون على أن مدينة النور تستعد للحظة فرحٍ جماعي، تراجع المزاج العام للسكان بسبب التعليمات التي تنص على تفادي طلب الطرود والانتقال إلى بيوت جديدة أثناء الدورة.

وبكل الأحوال مهما غاب عدد كبير من الباريسيين سيبقى بالمقابل الكثيرين مهتمون بالمشاركة والحضور، واشترى الفرنسيون -وسكان باريس تحديداً- نحو 64% من إجمالي نحو ثمانية ملايين تذكرة أولمبية بيعت حتى الآن.

بينما ذهبت غالبية نسبة التذاكر المبيعة المتبقية (36%) إلى البريطانيين والأمريكيين والألمان.

وعلقت على هذه النسبة داميان راجوت من اللجنة المنظمة، قائلة: "لقد كنا نخشى أن يستغرق الجمهور الفرنسي وقتاً للاستجابة. لكن هذا لم يحدث على الإطلاق، من الواضح للغاية أن الشعب يريد المشاركة في الحدث".