علماء روس يبتكرون معكرونة صحية

ميدار.نت - موسكو
الغذاء
صحة
09 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - موسكو

ابتكر علماء جامعة التكنولوجيا الحيوية الروسية تقنية جديدة لصنع معكرونة "صحية"، الأمر الذي سيساعد على توسيع نطاق انتشار منتجات التغذية الصحية.

ويقوم هذا الابتكار على استخدام دقيق من حبوب الشيقم (القمحيلم أو التريتيكال (Triticale)، ويعتبر الشيقم إلى الأنواع غير التقليدية من المواد الخام النباتية التي تعد واعدة لتوسيع نطاق المنتجات الغذائية الصحية، وكذلك لإنتاج المضافات الغذائية الوظيفية.

ويشير الخبراء إلى أن المعكرونة التقليدية مع ذلك لا تطابق دائما معايير النظام الغذائي الصحي ونمط الحياة الصحي. لذلك وفقا لهم، يمكن أن تصبح المعكرونة المصنوعة من دقيق الشيقم بديلا صحيا للمصنوعة من دقيق القمح والجودار.

وقال رومان كاندروكوف الأستاذ المشارك في الجامعة، مبتكر التكنولوجيا الجديدة: "تتفوق حبوب الشيقم على حبوب القمح والجودار من حيث محتوى البروتين والأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات والعناصر الكبيرة والصغرى والمواد النشطة بيولوجيا".

ووفقا له، يمكن تطبيق الطريقة المبتكرة للحصول على الدقيق لصنع المعكرونة من حبوب الشيقم في أي مطحنة.

ويهتم الباحثون الروس بإيجاد منتجات صحية للمعكرونة باعتبار هذا الطبق يعتبر واحداً من أكثر المنتجات شعبية بين الروس، وهو موجود في النظام الغذائي لـ 80 بالمائة من العائلات.

 

الشيقم

ويعد الشيقم، أول محصولٍ حبيٍ أوجده الإنسان، نتج عن تهجين بين القمح والشيلم، ورغم أن أول تهجين بين هذين الصنفين نتج عنه نباتات عقيمة، لكن ظهر أول نبات شيقم خصب نتيجة تهجين القمح السداسي والشيلم الثنائي الصيغة الصبغية.

كانت أبحاث التريتيكالي خلال الفترة ما بين 1930 و 1950 تتسم بدراسة الخواص الغريبة لهذا المحصول، فقد عد مربو النبات السابقون الشيقم محصولاً متفوقاً على أبويه القمح (غلة عالية وجودة الخبيز) والشيلم (شدة احتمال الشتاء، نسب ليسين وبروتين مرتفعة، تحمل للجفاف، مقاومة للأمراض، تحمل للمعادن الثقيلة، إلخ).

ويعتبر هذا الصنف أكثر مرونةً من محاصيل الحبوب الأخرى بيئياً، لأنه يظهر تحملاً أكبر لأمراضٍ وحشراتٍ عديدةٍ مقارنةً بأبويه (القمح والشيلم) أو أقاربه المنسوبة، وهو يستطيع توفير بعض احتياجات غذاء الإنسان، وتحقيق غلال أعلى بكثير وكتلة حيوية كبيرة مقارنةً بالحبوب الأخرى، ولهذا لا يزال المستقبل واعداً. وتعطي الزيادة العامة في المساحة المزروعة بالشيقم وتطورها في العقد الأخير من القرن الماضي، مؤشراً على مستقبل هذا المحصول.

وتتركز الجهود حالياً على تعزيز استخدام حبوب هذا المحصول في غذاء الإنسان كمنافس لحبوب المحاصيل الأخرى. وتشير البحوث العلمية إلى إمكانية تطوير منتجات غذائية قيمة يسهم دقيق الشيقم فيها بصورة رئيسية.