عشاق الحلويات مهددون فيما يحبون بسبب التغير المناخي

ميدار.نت - لندن
السكر
تغير المناخ
11 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - لندن

وصل تأثير التغيرات المناخية إلى صناعة الحلوى، ولكل من يسأل ما علاقة الموضوعين ببعضهما، فالجواب هو ارتفاع التكلفة العالمية للسكر إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2011، ويرجع سبب الارتفاع إلى الجفاف ومشاكل الطقس.

فالهند واجهت مشكلة انخفاض معدلات الإنتاج، بسبب موجة جفاف شديدة هددت المحاصيل، وفي تايلاند، تعرض الإنتاج أيضاً لتراجع معدلاته بسبب جفاف شديد لحق بالأراضي الزراعية، ويعد هذان البلدان من بين أبرز الدول في معدلات زراعة السكر عالميًا.

ونقلت صحيفة الجارديان، أن المستهلكون الأمريكيون شهدوا ارتفاع أسعار السكر والحلويات بنسبة 8.9% في عام 2023، وفي نوفمبر الماضي، حذرت شركة مونديليز، وهي شركة كبرى تضم مؤسسات مثل كادبوري وأوريو وتوبليرون، من ارتفاع أسعار منتجاتها.

وقال ديرك فان دي بوت، الرئيس التنفيذي لشركة مونديليز، إنه "يجب أن تكون هناك زيادة مباشرة في الأسعار للمستهلكين بسبب ارتفاع تكلفة السكر والكاكاو".

وتوقعت وزارة الزراعة الأمريكية زيادة جديدة بنسبة 5.6% هذا العام، وهو أعلى بكثير من المتوسطات التاريخية.

 

الأفوكادو أولاً

لكن جيرنوت فاجنر، خبير اقتصاد المناخ في كلية إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا، اعتبر أن الشركات الكبرى تملك مجموعة من الدوافع وراء رفع الأسعار، دون أن ينكر التهديد الأساسي الذي يشكله تغير المناخ، وقال فاجنر: "الطقس بمعدلاته القصوى يؤثر على الغذاء، وقبل عام كان الأفوكادو، والآن أصبح السكر، فالتضخم المناخي أمر وارد ويزداد سوءً".

كما لفتت الصحيفة إلى أن المشكلات المتعلقة بإنتاج السكر تفاقمت بسبب التهديد بفرض قيود على الصادرات من البلدان المنتجة للسكر، بهدف الحفاظ على مخزونها من السلع، كذلك بفعل مشاكل صعوبات تحرك السفن وتكدسها بموانئ البرازيل، التي أدت إلى تقييد الصادرات.

في المقابل، قال جوزيف جلوبر، وهو باحث في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية: "ليس هناك شك في أن أسعار السكر مرتفعة للغاية وستظل مرتفعة حتى نرى ظاهرة النينيو تنحسر".

وتابع: "ستكون للولايات المتحدة وغيرها من البلدان ذات الدخل المرتفع، القدرة على تحمل التكاليف الناتجة عن الزيادة بالأسعار، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للبلدان التي ينفق فيها 40% على الغذاء، والتي ستتأثر بشكل كبير".

&nb