Cover

ميدار.نت - لندن

طوّر باحثون من جامعة نورثمبريا البريطانية نوعاً جديداً من العدسات اللاصقة، مزودة بأجهزة استشعار متطورة لقياس ضغط الدم داخل العين، مما يفتح آفاقاً جديدة للكشف المبكر عن مرض الغلوكوما، المعروف أيضاً بـ"سارق البصر".

وتتميز هذه العدسات، التي أطلق عليها الباحثون اسم "GlakoLens"، بقدرتها على رصد التغيرات في ضغط الدم داخل العين، ما يساهم في تشخيص المرض بدقة أكبر.

ووفقاً للدراسة المنشورة في دورية Contact Lens and Anterior Eye، تحتوي هذه العدسات على جهاز استشعار سلبي كهربائيّاً مدمج في بنية عدسة لاصقة ناعمة وقابلة للتخلص منها، مصنوعة من مادة بولي ثنائي ميثيل سيلوكسان PDMS.

 

نظام لاسلكي

وأبرز ما في هذا الابتكار هو نظامه اللاسلكي لجمع البيانات، حيث يقوم نظام قراءة إلكتروني قابل للارتداء بتجميع وتخزين ومعالجة البيانات، ليتم بعد ذلك إرسالها إلى طبيب العيون لتحليلها وتقييمها.

وأشار الدكتور تورون حمدي، الباحث المقابل في الدراسة، إلى أن هذه العدسات تتيح للمرضى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، بينما يتم تسجيل وإرسال قياسات ضغط الدم داخل العين إلى الطبيب.

ويتم هذا التسجيل على مدى 24 ساعة، مما يوفر معلومات قيمة للتشخيص.

 

خصائص أخرى

وبالإضافة إلى ذلك، يرى الباحثون إمكانية استخدام هذه العدسات في المستقبل للكشف عن حالات صحية أخرى، من خلال قياس مستويات الغلوكوز وحمض اللاكتيك وجزيئات أخرى في العين.

وتجدر الإشارة إلى أن الغلوكوما تحدث نتيجة تضرر العصب البصري الرابط بين العين والدماغ، عادة بسبب ارتفاع ضغط العين نتيجة تراكم السوائل في الجزء الأمامي منها.

ويمكن أن يؤدي عدم علاجها إلى فقدان البصر بشكل لا رجعة فيه.

وتأتي هذه الابتكارات لتقدم أملاً جديداً في الحفاظ على البصر وتحسين جودة حياة المرضى.