طاه دنماركي يخطط لمأدبة فضائية تكلف نصف مليون دولار

ميدار.نت – كوبنهاغن
الفضاء
الدنمارك
الطعام
16 مارس 2024
Cover

ميدار.نت – كوبنهاغن

ليست على ضوء الشموع ولا ضمن مطعم فخم ولا حتى على ضفاف الأنهار، هي بعض مواصفات مأدبة غريبة تكلف نصف مليون دولار ينوي طاه دنماركي التحضير لها.

فالطاهي راسموس مونك، يريد تحقيق تحد من نوع خاصة، فبعد خبرته في المطاعم الفاخرة قرر نقل هذه التجربة إلى الفضاء من خلال مأدبة ستعقد في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وذلك خلال العام المقبل.

واللافت في هذه المأدبة المنتظرة أن الطهي لن يكون على الأرض وإنما في السماء، ووعد مونك بتقديم قائمة طعام مستوحاة "من دَور استكشاف الفضاء خلال العقود الستة الماضية من تاريخ البشرية، والتأثير الذي أحدثه على مجتمعنا، علمياً وفلسفياً".

وقال مطعم "ألكيميست" الذي يملكه مونك: "ستُسيّر الرحلة الاستكشافية على متن مركبة الفضاء (نبتون) التابعة لشركة (سبيس برسبكتيف)، حيث سيعيد 6 ركاب تعريف فن الطهي من خلال الاستمتاع بوجبة العمر أثناء مراقبة شروق الشمس فوق منحنى كوكبنا".

وستكلف الرحلة 495 ألف دولار، وسينطلق خلالها السائحون الستة لمدة 6 ساعات ضمن كبسولة فضائية مضغوطة، سترتفع إلى طبقة الستراتوسفير، على علوّ 30 كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر، بفضل منطاد "سبايس بالون" (SpaceBalloon) الذي يعمل بالهيدروجين، وطبعاً سيرافق مونك، البالغ من العمر 32 عاماً، المسافرين بسبب ولعه بالفضاء.

ورغم أن الطعام سيحضر خلال الرحلة، لكن ثمة محظور أساسي يتمثل في عدم إمكانية طهي الطعام على نار الحطب، ولهذا قال مطعم "ألكيميست": "سيتم إعداد عناصر كثيرة في مطبخ السفينة، التي ستنطلق منها الكبسولة".

 

سياحة الفضاء

ويأتي مشروع مونك في وقت تحاول عدة شركات البدء في حقبة سياحة الفضاء من خلال تسيير رحلات تجارية إلى الفضاء، ومن هذه الشركات: "فيرجن غالاكتيك" التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، و "سبيس أكس" التابعة لإيلون ماسك وشركة "بلو أوريجين" المملوكة لجيف بيزوس،

وباعت "فيرجن غالاكتيك" حوالي 800 تذكرة لرحلات الفضاء على مدار العقد الماضي. وقد تم تسيير عدة رحلات تجريبية في السنوات الماضية.

وأمام هذه الخطط والمشاريع يعتبر منتقدو "سياحة الفضاء" ستفاقم أزمة المناخ التي يواجهها كوكب الأرض، لا يرفض مؤيدو هذا المجال الانتقادات صراحةً، ولكنهم يقولون إن هذه الصناعة قد تعود بمنافع على البشرية.

وقال مايسن بك، أستاذ في علم الطيران في "جامعة كورنيل"، وكان يشغل سابقاً منصب كبير التقنيين في وكالة "ناسا": "كلما ذهبنا أكثر إلى الفضاء، نصبح أفضل في أعمالنا المرتبطة بهذا المجال، وتبرز قواعد صناعية من شأنها دعم تكنولوجيا الفضاء".

ويمكن تشبيه الوضع الحالي في هذا المجال مع بدايات الطيران، عندما كان السفر يقتصر على قلة من المحظوظين.