ضريبة أوربية تخص البيئة تثير جدل الشركات العالمية

ميدار.نت - بروكسل
الطاقة والبيئة
الكربون
05 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - بروكسل

بدأ الاتحاد الأوروبي بتطبيق أول تعريفة للكربون، وأثر الأمر انتقاد البعض ورأوا أنه يخنق النمو ويستهدف الشركات الأجنبية بشكل غير عادل، كما حذر المسؤولون الصينيون والبرازيليون والهنود من أن ذلك قد يقلب التجارة الحرة رأساً على عقب.

وبموجب هذه الضريبة ستواجه الواردات إلى أوروبا الآن ضريبة على انبعاثات الكربون الناجمة عن التصنيع.

ولن تضطر الشركات الخاضعة لضريبة الحدود إلى الدفع على الفور، ويُطلب منهم فقط تعديل سجلات الانبعاثات المستخدمة في تصنيع سلعهم، ولن يتم تحصيل الضرائب حتى عام 2026، في حين سترتفع الرسوم تدريجياً حتى تعادل أسعار الكربون في الاتحاد الأوروبي في عام 2034.

وتشمل الصناعات المتأثرة في الجولة الأولى بعضاً من أكبر مصادر انبعاثات الكربون، كالإسمنت والحديد والصلب والألومنيوم والأسمدة والكهرباء والهيدروجين.

ولم يتم تضمين المنتجات النفطية بعد، على الرغم من أنه من المتوقع إضافتها بحلول عام 2030، وبحلول عام 2040، وتعتقد شركة إس آند بي غلوبال للسلع، أن الضريبة الجديدة يمكن أن تجلب 80 مليار دولار سنوياً.

وكتبت إيلينا بيليتي، رئيسة أبحاث الكربون في شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي، في تقرير حديث أن العواقب ستكون وخيمة.

وبرأي بيليتي، القواعد ستعيد تشكيل تدفقات التجارة الدولية على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومن المحتمل أن تؤدي إلى دخول رسوم الكربون الجديدة حيز التنفيذ في المزيد من البلدان.

وبالنسبة لصناع السياسة الأوروبيين، فأن النظام المعروف باسم آلية تعديل حدود الكربون له هدفان، وهما تشجيع المزيد من الدول على صياغة قوانين الهدف منها تقليل الانبعاثات، والتأكد من أن المصنعين الأوروبيين سيكونون قادرين على المنافسة مع المنافسين في المناطق الأكثر تلوثاً.

 

ليست مثيرة للجدل

ورد الاقتصاديون على منتقدي الضريب الجديدة، بالقول إن ضرائب الكربون والرسوم الجمركية الحدودية ليست مثيرة للجدل، حيث وقع العشرات من الاقتصاديين الحائزين على جائزة نوبل إلى جانب صانعي السياسات، على رسالة في عام 2019، توصي بها الولايات المتحدة بفرض الضريبة معتبرة أنها الوسيلة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لتقليل انبعاثات الكربون بالحجم والسرعة الضروريين.

ويعتبر الاقتصاديون أن الكربون عامل خارجي تطلقه أغلب الشركات دون الأخذ في الاعتبار، أو تغطية التكاليف التي ستأتي غداً.

وقال روبرت إنجل من جامعة نيويورك، وأحد الاقتصاديين الحائزين على جائزة نوبل، والذي وقع على الرسالة، إن ما تقوم به الشركات هو وضع الكربون في الغلاف الجوي وجعل الأجيال القادمة دفع ثمن ذلك حيث سيكون المناخ أسوأ بكثير.

 

البلدان المتأثرة

وتشمل البلدان التي تصدر أكبر حجم من الصلب والمنتجات الأخرى التي تشملها الضريبة إلى أوروبا كندا وتركيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والصين والهند، وفقًا لـ S&P Global Commodity Insights. وتحتل الولايات المتحدة المرتبة العاشرة، بصادرات كبيرة نسبياً من الحديد والصلب والأسمدة إلى أوروبا.

&nb