ميدار.نت - تكساس

تحدث رائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو، عن الصعوبات التي يواجهها للتأقلم مع الحياة على الأرض ثانية، بعدما أمضى 371 يومًا في الفضاء بعيداً عن الجاذبية الأرضية.

ومن أبرز الصعوبات التي واجهها اليوم هو المشي، بحسب ما قال روبيو في مؤتمر صحافي عقده، داخل مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في هيوستن بولاية تكساس.

وقال إنّ "المشي يُحدث ألمًا بسيطًا في باطن القديمين وأسفل الظهر خلال الأيام الأولى" على العودة من الفضاء.

وأضاف روبيو الذي عاد من أسبوعين فقط: "أعتقد أن ثمة مستوى معينًا من الألم يُختبر لأنّ أسفل الظهر عاود حمل نصف وزن الجسم".

وقال روبيو: "في الأيام القليلة الأولى بعد العودة إلى الأرض، لا يكون توازن الجسم كاملاً خلال المشي، كما أن الذهن يكون سليمًا، لكنّ الجسد لا يستجيب بالطريقة المتوقّعة".

تعطل المركبة

وانطلقت رحلة روبيو في سبتمبر 2022، ضمن صاروخ روسي فيه مجموعة من رواد الفضاء بينهم روبيو، في مهمة كان يُفترض أن تكون روتينية وتستمر 6 أشهر فقط، لكن الأمر طال أكثر من ذلك بكثير.

لأن المركبة الفضائية "سويوز إم إس 22" الراسية في محطة الفضاء الدولية والتي كان مقررًا أن تعيد الطاقم إلى الأرض، تعرضت في ديسمبر الفائت، لحادثة تسرب كبيرة عزتها موسكو إلى اصطدامها بحجر نيزكي دقيق.

وكإجراء احترازي، أعادت وكالة الفضاء الروسية المركبة إلى الأرض، وأرسلت مركبة إغاثة أخرى، مما أتاح إمكانية عودة روبيو وزملائه، لكنه تعيّن على هؤلاء استكمال مهمة كان سينجزها الطاقم الذي كان من المفترض أن يكون في المركبة الثانية.

رقم قياسي

وقال روبيو: "إنّ معرفة أنني سأقضي عامًا كاملاً في محطة الفضاء كانت تعذبني، لأنني أحب أن أكون في الخارج"، لكن الأمر كان جزءًا من المهمة، واستغرق تقبّله للأمر لحظات، حسب قوله.

وأضاف روبيو: "قلت لنفسي (هذا سيكون عالمي للأشهر الـ12 المقبلة وعلي التعامل مع ذلك".

وأتاح له ذلك تسجيل رقم قياسي جديد لأطول فترة يمضيها أمريكي في الفضاء، محطمًا الرقم القياسي الذي سجله العام 2022 مارك فاندي والمتمثل في قضائه 355 يومًا متتاليًا في الفضاء.

ويحمل رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف الرقم القياسي العالمي مع 437 يومًا.

وخلال إقامته في محطة الفضاء الدولية، أقدم روبيو على زرع الطماطم. وقال: "أعتقد أنها كانت أول طماطم تُزرع في الفضاء".