ميدار.نت - لندن

 تستعد دار سوثبي للمزادات فى لندن الشهر المقبل لتقديم أهم اللوحات التي قدمها الفنانان الأسطوريان آندي وارهول وجان ميشيل باسكيات، خلال فترة تعاونهما الشهيرة من 1983 إلى 1985.

وقال موقع سوبثى للمزادات العالمية فى بيان له، إن أعمالهم الفنية تمثل علامة بارزة وجزء لا يتجزأ من أعمال كلا الفنانين، حيث تجمع بين أساليبهما ورؤاهما المتناقضة مع تحطيم المعتقدات التقليدية.

ولهذا يريد القائمون على المزاد تسليط الضوء على تجربتهم الإبداعية التي دمجت لغاتهم وأساليبهم البصرية المميزة مع بعضها البعض، واستخدم فيها وارهول أسلوبه المميز لطباعة الصور المنتجة ميكانيكيًا، مثل شعارات الشركات، إلى جانب خربشات باسكيات التعبيرية والتصويرية، لإنشاء واحدة من أكثر الأعمال تميزًا فى القرن العشرين.

وذكر الدار، أن لوحات التعاون بين وارهول وباسكيات غموض وأسطورة مبدعيها، وبرزت كشهادات جريئة على شراكتهما الفنية وصداقتهما.

وأضاف : "من بين جميع أعمال الفنية، عمل وارهول - باسكيات فى هذه اللحظة القصيرة والخصبة، تبرز لوحة "بدون عنوان" كواحدة من الأمثلة العليا، حيث تعكس  قدراتهم الفنية بشكل كامل، ونمثل اللوحة تحفة فنية من التجاور والتناقض".

بداية الشراكة

ترجع قصة الشراكة بين الرجلين، إلى يوم 4 أكتوبر 1982، حينها دعا تاجر الأعمال الفنية برونو بيشوفبيرجر جان ميشيل باسكيات البالغ من العمر 21 عامًا لمقابلة الرسام المعروف آنذاك آندي وارهول على الغداء.

خلال الجلسة التقط وارهول لقطة فوتوغرافية لهم، فأخذ باسكيات الصورة وركض عائداً إلى الاستوديو الخاص به، وبعد ساعتين وضع على الطاولة لوحة لا تزال مبتلة وقال: إنها اللوحة المزدوجة "Dos Cabezas"  أو رأسان.

على أحد الجانبين من اللوحة الصورة يظهر وارهول الجليدي ذو الشفاه الرفيعة ببشرته وشعره المستعار الملونين باللونين الوردي والرمادي ينظر إلى الخارج بعين المتلصص اللامع، ومن ناحية أخرى على أرضية زرقاء لامعة، يبرز باسكيات بابتسامة كرتونية وضفائر كثيفة بضربات فاتنة.

وبمجرد رؤيته للوحة، قال وارهول " أنا غيور جدًا! إنه أسرع مني"، ومن يومها تضافرت القوى الإبداعية لرمز فن البوب آندى وارهول ونجم الفن التعبيرى جان ميشيل باسكيات.

ورغم أن تعاونهما كان مثمرًا، ولكنه كان قصير: توفى وارهول، 58 عامًا، بعد جراحة المرارة فى عام 1987، وتوفى باسكيات، 27 عامًا بسبب جرعة زائدة من الهيروين فى عام 1988.