ميدار.نت - باريس

أطلقت كل من أوبرا باريس ومؤسسة “فيلا الحجر” الفرنسية – السعودية، شراكة فنية تهدف إلى الترويج لفن الأوبرا في مدينة العلا الأثرية في شمال غرب السعودية.

وقالت المؤسسة الباريسية، أن هذه تمثل خطوة أولى، ضمن شراكة طويلة الأمد، مع مؤسسة “فيلا الحجر”، وستوفر هذه الشراكة عروضا فنية بالإضافة إلى برامج للتدريب ونقل المعرفة.

وتنطلق هذه الشراكة في السابع عشر من يناير الجاري، من خلال التقاء “الجيل الجديد من مغني الأوبرا الذين تدربوا في أكاديمية أوبرا باريس الوطنية، والمغنية السعودية الشابة سوسن البهيتي”، مع النجمة في باليه أوبرا باريس أليس رينافان.

وستشكل هذه المناسبة فرصة “لاكتشاف الصفحات الرائعة في سجل الأعمال الأوبرالية والإبداع الكوريغرافي، بالإضافة لمعرض يضمّ البعض من أجمل أزياء الأوبرا والباليه، بحسب ما ذكرت أوبرا باريس.

فيلا الحجر

ويذكر أن فيلا الحجر، المقرر افتتاح أبوابها عام 2026 في العلا، هي “مؤسسة فرنسية – سعودية مخصصة للفنون والثقافة، وُلدت من اتفاقية تعاون ثنائية”، وستشمل “إقامات للفنانين ومركزا ثقافيا”.

اهتمام بالأوبرا

وبدأت المملكة العربية السعودية تهتم بفن الأوبرا منذ العام 2022، حيث أسست مهرجان الأوبرا بمشاركة أوبراليين عالميين، صاحبه معرض خاص حول الفن الكلاسيكي والمقتنيات المرتبطة به مثل الأزياء وتاريخ الأوبرا بآلاتها الموسيقية.

ووفرت هذه الفعالية يومها فرصة جديدة للجمهور للاستماع إلى مقطوعات موسيقية أوبرالية قديمة ونادرة، من خلال مساحات وأماكن مخصصة، كل هذا مع تسليط الضوء على أهم مسارح الأوبرا الشهيرة.

وتهدف هيئة الموسيقى من خلال هذه الخطوات إلى التعريف بالأوبرا بوصفها أحد الأشكال الموسيقية المميزة، وتقديمها للمواهب والجماهير المحلية لكونها رمزا مهما للفنون والثقافة، فضلا عن المساهمة في دعم القطاع الموسيقي وتنوعه، وإثراء الثقافة المحلية، والتعرّف على الثقافات العالمية، وتوفير فرصة للجمهور المحلي لتجربة الأوبرا بالمعايير الدولية، ومعرفة تاريخها الثري.

ويذكر أن السعودية وفرنسا ترتبطان بعلاقات ثقافية عديدة، حيث وقّعت الدولتان اتفاقية في أبريل 2018 للتنمية السياحية والثقافية لمنطقة العلا، الغنية خصوصا بالآثار النبطية والمناظر الطبيعية الاستثنائية.

وفي مارس، وقّع مركز بومبيدو الفرنسي اتفاقية مع السعودية لإنشاء متحف مستقبلي للفن المعاصر في العلا سيُخصص للفنانين من العالم العربي.