ميدار.نت - لويزيانا

طوّر فريق من العلماء في كلية الطب بجامعة تولين الأمريكية نموذجاً واعداً لدراسة الفطريات المسببة للالتهاب الرئوي، وذلك للتغلب على التحدي الصعب في زراعتها في المختبر.

واستخدم الباحثون شرائحاً دقيقة من أنسجة رئة فئران التجارب لفهم أفضل لأنواع المكورات الرئوية، التي تسبب الالتهاب الرئوي لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.

وتجاوز هذا الابتكار صعوبة نمو الفطر خارج الرئة الحية، مما يمكّن العلماء من اختبار أدوية جديدة بكفاءة أكبر لمكافحة العدوى، وذلك حسب دراسة نشرتها "مبيو".

ويأتي هذا الاكتشاف في ظل إدراج الفطر ضمن قائمة الأمراض الفطرية الأولوية التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية.

وأشار الدكتور جاي كولز، رئيس قسم الطب الباطني بجامعة تولين، إلى أهمية الابتكار في فهم الالتهاب الرئوي الفطري، الذي قد يكون الأكثر شيوعاً لدى الأطفال.

قدرات النموذج الجديد

ويظهر النموذج الجديد قدرته على الحفاظ على المكورات الرئوية خارج الجسم لفترة طويلة، مما يمثل تطوراً مهمّاً.

ويعزز نموذج تولين استخدام شرائح الرئة المقطوعة بدقة، والتي تعكس تعقيد أنسجة الرئة، لتوفير بيئة محاكاة لظروف الرئة الداخلية.

ويؤكد الباحثون إمكانية استخدام النموذج لاختبار الأدوية في المختبر، حيث أظهرت بعض العقاقير انخفاضاً في تعبير جينات المكورات الرئوية.

ويرى الفريق أن تقنية تولين قد تصبح أداة قوية لتسريع تطوير أدوية جديدة لعلاج الالتهاب الرئوي، وبالتالي تعزيز البحوث حول هذا المجال المهم.