ميدار.نت - واشنطن

أعلنت صحيفة وول ستريت جورنال أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس قد حققت إيرادات بلغت 1.4 مليار دولار خلال العام الماضي.

ويمثّل هذا الرقم زيادة كبيرة مقارنةً بالعام السابق حينما بلغت الإيرادات 222 مليون دولار.

نتائج تخالف التوقعات

وعلى الرغم من هذه الزيادة الكبيرة في الإيرادات، إلا أنها لم تتوافق مع توقعات الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إيلون ماسك، الذي توقع أرقاماً أعلى خلال عرضه التقديمي للمستثمرين في عام 2015.

وتُشير تقارير الشركة إلى أنها سجلت في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 أرباحًا بلغت 55 مليون دولار وإيرادات بلغت 1.5 مليار دولار، وهذا يعتبر إنجازاً بالنظر إلى الخسائر التي تكبدتها الشركة خلال العامين السابقين.

ويتعارض هذا التطور بشدّة مع توقعات إيلون ماسك في عام 2015، حيث توقّع أرباحاً تشغيلية بلغت 7 مليارات دولار في عام 2022 وإيرادات تصل إلى حوالي 12 مليار دولار.

وتمّ تسجيل عدد مشتركي ستارلينك بنحو مليون مشترك نشط بنهاية عام 2022، الأمر الذي يختلف كثيراً عن توقعات ماسك التي تنبأت بوجود 20 مليون مشترك بنهاية العام نفسه.

وأفاد ماسك، في تغريدة أكتوبر 2022، بأن ستارلينك كانت تخسر نحو 20 مليون دولار شهريّاً للحفاظ على خدماتها.

تشكيك في المصداقيّة

وكانت لجنة الاتصالات الفيدرالية قد شككت في مصداقية ستارلينك بعدما تلقت الخدمة مبلغ 885.5 مليون دولار من أموال المنح.

وعلى الرغم من ذلك، تراجعت اللجنة في وقت لاحق عن هذا القرار، مؤكدة أن ستارلينك فشلت في تلبية متطلبات البرنامج.

وقالت جيسيكا روزنورسيل، رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية، فيما يتعلق بموضوع دعم المشاريع، إنهم يرفضون هذه الطلبات بعد استعراض دقيق من النواحي القانونية والفنية والسياسية.

وأضافت: "يجب أن يحصل المستهلكون على خدمة عالية السرعة وبأسعار معقولة ولا يمكننا تحمل تكاليف دعم المشاريع التي لا تلبي هذه المتطلبات أثناء انتقالنا إلى المستقبل الرقمي الذي نسعى إليه بشدّة".

ويمتلك ستارلينك حاليّاً نحو 4200 قمر صناعي في المدار الأرضي المنخفض، موجودين في 60 دولة، وتعمل بجد على جذب المشتركين الجدد من خلال مجموعة متنوعة من العروض.

وجاء إصدار صحيفة وول ستريت جورنال لهذا التقرير، في اليوم الذي أكد فيه جوناثان هوفيلر، نائب رئيس مبيعات ستارلينك التجارية، أن الشركة أصبحت تحقق أرباحاً من إنتاج هوائيات الأقمار الصناعية.