روسيا قلقة على مصير القمح المجاني الممنوح لدول أفريقية

ميدار.نت - موسكو
القمح
روسيا
الطاقة والبيئة
24 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - موسكو

عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن مخاوف بلادها من تعرض كميات القمح الروسي، الممنوحة بشكل مجاني لدول أفريقية للاختلاس.

وأكدت روسيا تسليم شحنة من القمح إلى مالي، في 9 يناير الجاري، بلغت 25 ألف طن، لكن حكومة مالي لم تعلن بعد عن هذا التبرع.

ومن أجل وصول الشحنة إلى مالي، أرسلتها روسيا إلى ميناء كوناكري في جمهورية غينيا في 6 يناير، حيث تم تسليم 25 ألف طن من القمح، وفق ما أكدت ماريا زاخاروفا.

أفاد موقع إخباري روسي بأن "الحكومة التي يقودها شوغيل كوكالا مايغا ملزمة بإخبار الماليين بما سيتم فعله بهذا التبرع المجاني"، لأن بيع هذه الحصة الكبيرة، سيشكل "فضيحة وخيانة للسكان، في حين أن كل شيء يشير إلى أن الحصة الروسية سيتم بيعها بدلاً من توزيعها"، بحسب ما قال مراقبون.

 

أفريقيا الوسطى

ووصلت قضية القمح الروسي المجاني، إلى جمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون، وهذه الأخيرة ليست معنية به، لكنها دخلت كطرف اتهم بالاستحواذ على الشحنة البالغ وزنها 50 ألف طن من القمح.

وذكرت المصادر أنه بسبب تراجع طحن الدقيق في جمهورية أفريقيا الوسطى وطبيعة شحنة القمح القابلة للتلف، قررت سلطات أفريقيا الوسطى تحويل المنتج الخام إلى دقيق في الكاميرون، قبل نقله إلى بانغي.

وفي ظل هذه القضية، أرسل رئيس أفريقيا الوسطى فاوستين آركانج تواديرا، مبعوثاً إلى نظيره الكاميروني بول بيا، ممثلاً في وزيرة خارجية أفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون، الأسبوع الماضي لهذا الغرض.

وناقش الجانبان مواضيع مختلفة، من بينها ضمانات قدمها الرئيس الكاميروني لتسهيل عبور شحنة القمح من جمهورية أفريقيا الوسطى عبر ميناء دوالا.

وبحسب مصادر إعلامية كاميرونية، أكد الرئيس بول بيا لضيفه دعمه الكامل لضمان التسليم الكامل لشحنة القمح المجاني الخاص بجمهورية أفريقيا الوسطى؛ وذلك لدواعٍ إنسانية.

وخشي أعضاء مجموعة صناعات المطاحن الكاميرونية، من أنه بمجرد معالجة جزء كبير من دقيق القمح المخصص لجمهورية أفريقيا الوسطى، سيتم بيعه في النهاية في السوق الكاميرونية بسعر منخفض.

وتعتبر شحنة القمح، المخصصة لجمهورية أفريقيا الوسطى، وعداً قطعته روسيا، حيث التزمت خلال القمة الروسية الأفريقية في يوليو 2023 بتقاسم 200 ألف طن من القمح مجانًا بين 6 دول أفريقية، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى التي لا تزال واحدة من أفقر دول العالم.

وإلى جانب مالي وأفريقيا الوسطى، فإن الدول المعنية باستلام القمح هي بوركينا فاسو وإريتريا والصومال وزيمبابوي.

&nb