روبوتات صغيرة تحمل الأمل لمرضى الزهايمر

ميدار.نت - ماساتشوستس
صحة
ألزهايمر
روبوت
02 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - ماساتشوستس

ابتكار جديد أقرب للخيال يعمل الباحثون عليه، هو عبارة عن روبوتات صغيرة تبحث في أجساد البشر عن الخلايا والأنسجة المريضة وتشفيها، وستحمل أملاً كبيراً لمرضى الزهايمر.

الروبوت يحمل اسم الإنسان الآلي، ويتم تجميعه من الخلايا البشرية، لإصلاح الأضرار التي لحقت بخلايا الدماغ، وطوره العلماء في جامعة تافتس في ماساتشوستس، لكنهم يعتقدون أنه يحتاج العديد من الخطوات الإضافية قبل حدوث ذلك.

وتوقع الباحثون، أنه في المستقبل ومع تقدم التكنولوجيا، قد تساهم هذه الروبوتات في الكشف عن الأمراض وعلاج الإصابات، وإصلاح الأنسجة والخلايا التالفة بكل سهولة.

 

خلايا الإنسان نفسه

وشرح الدكتور مايكل ليفين، كبير الباحثين القائمين على الدراسة: هذه الروبوتات البشرية مصنوعة من خلايا مجرى الهواء البشري، وكونها مصنوعة من خلايا الشخص نفسه، مع الحمض النووي الخاص به، ستساعد في ضمان عدم رفض الجسم لها.

كما أن جسم الإنسان لن يحتاج إلى مثبطات المناعة، المطلوبة عادة بعد عملية زرع الأعضاء، لأن خلايا المريض الخاصة التي تقوم بأشياء مختلفة في الجسم تكون مفيدة، بحسب ما أوضح ليفين.

 

طريقة التنفيذ

استخدم ليفين وزملاؤه عينات من الخلايا التي تبطن الرئتين البشريتين، ثم وضعوها في طبق وحثوا الخلايا على النمو إلى كتل، ثم طورت الكتل أهدابًا، وهي نتوءات صغيرة تشبه الشعر في جميع أنحاء الجزء الخارجي من الخلايا، مما يساعدها على التحرك.

وقالت جيزيم جوموسسكايا، المؤلفة الأولى للدراسة، إن خلايا الرئة تنمو الأهداب بشكل طبيعي، وهذا جزء كبير من سبب اختيار الفريق لاستخدامها.

وفي طبق من خلايا الدماغ المزروعة في المختبر، قطع الفريق جرح في وسطه، مما أدى إلى قطع الاتصالات بين الخلايا العصبية، ثم وضعوا الروبوتات في الطبق وسمحوا لهم بالعمل، ولم يكن هناك سبب للشك في أن هذه الخلايا ستكون قادرة على التحرك بمجرد وضعها في طبق الخلية اللزج نسبيًا.

وفي البداية، تحركت الروبوتات الصغيرة في وسط الخط المائل، كما لو كانت تسير في الشارع، ولكن بمجرد بإسقاط إنسان آلي أكبر على الفجوة بين خلايا الدماغ، وتشكيل رابط مؤقت، بدأت الخلايا العصبية في النمو من جديد، وتمتد لسد الفجوة.