رئيس دولة أفريقية ينوي إهداء ألمانيا 20 ألف فيل

ميدار.نت - بوتسوانا
ألمانيا
الطاقة والبيئة
03 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - بوتسوانا

بعد ارتفاع عدد الأفيال في بوتسوانا إلى نحو 130 ألفاً، قرر رئيس هذه الدولة الأفريقية إيجاد حل لأزمته في ظل امتناع الدول الأوربية عن استيراداها ضمن الجهود العالمية لحماية البيئة.

وأعرب الرئيس الأفريقي، عن نيته بإرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا، قائلاً "لن يقبل بالرفض كإجابة"، كما أوضح أن جهود الحفاظ على البيئة أدت إلى زيادة كبيرة في أعداد الأفيال وأن الصيد وسيلة مهمة لإبقائها تحت السيطرة.

واعتبر الزعيم موكجويتسي ماسيسي، أن فرض حظر على استيراد هذا النوع من الصيد سيؤدي إلى إفقار البوتسوانيين والإضرار بهم، خاصة أن قطعان الأفيال تسببت في أضرار للممتلكات وأكلت المحاصيل وداست السكان، ووصف أعدادها، بأنها "ليست مزحة".

 

الرد الألماني

وتعد ألمانيا أكبر مستورد في الاتحاد الأوروبي لأنياب الأفيال الأفريقية، والأنياب العاجية بشكل عام، وفقاً لتقرير عام 2021 الصادر عن جمعية الرفق بالحيوان الدولية.

وعلق متحدث باسم وزارة البيئة في برلين، إن بوتسوانا لم تثر أي مخاوف مع ألمانيا بشأن هذه المسألة، ولفت المتحدث إلى أن الوزارة لا تزال تجري محادثات مع الدول الأفريقية المتضررة من قواعد الاستيراد، بما في ذلك بوتسوانا.

وأضافت أن "جوائز الصيد التذكاري" للأفيال الأفريقية تتطلب بالفعل تصريح استيراد بموجب القواعد الحالية، كذلك أفادت بأن المناقشات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن فرض قيود أكثر صرامة على الواردات تركز على توسيع قائمة الأنواع المحمية.

وفي وقت سابق من هذا العام أثارت وزارة البيئة الألمانية إمكانية فرض قيود أكثر صرامة على استيراد ما يطلق عليها "الصيد التذكاري" بسبب مخاوف الصيد الجائر.

وحظرت بوتسوانا الصيد التذكاري في عام 2014، لكنها رفعت القيود في عام 2019 تحت ضغط من المجتمعات المحلية. تصدر البلاد الآن حصص الصيد السنوية.

وقدمت بوتسوانا، موطن أكبر عدد من الأفيال في العالم، بالفعل 8000 فيل إلى أنغولا و500 أخرى إلى موزمبيق، في إطار سعيها لمعالجة ما وصفه ماسيسي بـ"الاكتظاظ السكاني". كما هدد المسؤولون في مارس بإرسال 10 آلاف فيل إلى لندن.

وبوتسوانا هي بلد يقع جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا الجنوبية، وكانت محمية بريطانية سابقة تعرف باسم بيتشوانا لاند واعتمدت بتسوانا اسمها الجديد بعد أن تم استقلالها ضمن دول الكومنولث يوم 30 سبتمبر 1966.

 

&nb