رأس رمسيس الثاني يعود إلى مصر بعد رحلة استمرت 3 عقود

ميدار.نت - القاهرة
موسيقى وثقافة
مصر
22 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - القاهرة

بعد رحلة طويلة تنقل فيها بين عدة دول، عاد رأس تمثال للملك رمسيس الثاني إلى مسقط رأسه في مصر، لينهي قصة سرقته التي وقعت قبل أكثر من 3 عقود.

وذكرت وزارة الآثار، أنها أودعت هذه القطعة التي يعود تاريخه إلى أكثر من 3400 عام، بمخازن المتحف المصري بالقاهرة تمهيدا لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها قبل عرضها.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن استعادة هذه القطعة الأثرية يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، من أجل استعادة الآثار المصرية التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية.

 

رحلة طويلة

تعرض رأس التمثال إلى السرق من معبد رمسيس الثاني بمدينة أبيدوس القديمة بجنوب مصر، منذ أكثر من 3 عقود.

ورغم عدم وجود تاريخ دقيق لعملية السرقة، لكن مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، أوضح أن التقديرات تشير إلى أن الحادثة وقعت في أواخر الثمانينيات أو أوائل التسعينيات.

وأوضح عبد الجواد: "يعد هذا الرأس جزءا من تمثال جماعي يصور الملك رمسيس الثاني جالسا بجانب عدد من الآلهة المصرية".

بقيت القطعة الأثرية مختفية لسنوات طويلة، حتى تمكنت وزارة الآثار من رصدها أثناء عرضها للبيع في إحدى الصالات اللندنية عام 2013، ثم تنقلت بين عدة بلدان حتى وصلت إلى سويسرا.

وأخيراً نجحت القاهرة بالتعاون مع السلطات السويسرية في إثبات أحقية مصر في هذه القطعة، وأنها خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية.

وسلمت سويسرا القطعة إلى السفارة المصرية في برن العام الماضي، لكنها لم تصل إلى بلدها إلا في الآونة الأخيرة.

وعن هذه الرحلة قال عبد الجواد، إن الوزارة نجحت في يوليو الماضي في استعادة رأس التمثال، وتم تسليمها لمقر السفارة المصرية بالعاصمة السويسرية ببرن حتي وصلت إلى أرض مصر وتسلمتها الوزارة من وزارة الخارجية المصرية.

 

قطع مفقودة

وكانت مصر أعلنت سابقا أن 32 ألفا و638 قطعة أثرية اختفت من مخازن وزارة الآثار المصرية على مدار عدة عقود.

وذكرت الوزارة أن 95% من الرقم المذكور يمثل قطعا أثرية لم تدخل المخازن لوزارة الآثار، كما أن المفقودات منها تمثل القطع المفقودة على مدار أكثر من 50 سنة مضت، وكان آخرها وأحدثها تلك القطع التي تم سرقتها خلال حالة الانفلات الأمني التي سادت البلاد في أعقاب اضطرابات 25 يناير 2011.