ديسمبر يستضيف معارض متبادلة بين روسيا وسلطنة عمان

ميدار.نت - بطرسبورغ
موسيقى وثقافة
سلطنة عمان
المتحف
20 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - بطرسبورغ

يستضيف متحف "الأرميتاج" الحكومي الروسي في بطرسبورغ خلال شهر ديسمبر القادم سلسلة من المعارض المخصصة للإمبراطورية العُمانية، ومن بينها "ركن عُمان في "الأرميتاج".

كما يخطط المتحف الروسي لإرسال بعض التحف من مجموعته إلى عُمان، حيث سيقام معرض لتسليط الضوء على الهدايا الشرقية للأباطرة الروس.

وقال مدير عام "الأرميتاج" ميخائيل بيوتروفسكي، إن المعرض سيقام في إطار البرنامج المشترك المسمى بـ"ركن عمان في الأرميتاج" و"ركن الأرميتاج في عُمان".

وتابع بيوتروفسكي: "بمجرد رفع القيود المفروضة على سفر المتاحف من روسيا، ستذهب مجموعتنا الخاصة إلى مسقط حيث سنُقيم المعرض. سنأخذ إلى هناك المقتنيات المتعلقة بالتاريخ الروسي والعلاقات الثقافية مع الشرق، بما في ذلك الهدايا من دول آسيا الوسطى إلى البلاط الروسي، والتي تتوفر في مجموعتنا".

وجاء تصريح المسؤول الروسي خلال توقيع اتفاقية مع المتحف الوطني لسلطنة عمان على هامش منتدى "بطرسبورغ" الثقافي الدولي.

ومن جانبه أوضح الأمين العام للمتحف الوطني لسلطنة عمان جمال الموسوي، أن التعاون مع "الأرميتاج" مستمر منذ ما يقارب 10 أعوام، ويشمل المعارض المشتركة والمشاريع التنويرية والترميمية.

وأوضح الموسوي أنه في عام 2018 أقيم مهرجان "أيام الأرميتاج" لأول مرة في سلطنة عمان.

 

معارض متبادلة

وسيفتتح معرض "الإمبراطورية العُمانية.. آسيا وإفريقيا" في متحف "الأرميتاج" يوم 10 ديسمبر المقبل، وفي أكتوبر عام 2024 سيتم افتتاح معرض "الهدايا الدبلوماسية لأمراء بخارى إلى الأباطرة الروس" في إحدى قاعات "الأرميتاج".

كما سيستضيف المتحف الوطني لسلطنة عمان معرضي "النمط الروسي الجديد في الفن" و"الخزف الطليعي"، إضافة إلى محاضرات حول الترميم وعرض المقتنيات باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي.

 

قاعة عمان

وتُسلط قاعة عُمان الضوء على مجموعة من اللقى الأثرية المنتقاة بعنايةٍ وتحمل بُعدًا تاريخيًا لعُمان عبر العصور، حيث كانت القلب النابض لطرق تجارة اللبان، والتي ازدهرت بدءً منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، فكانت أرض اللبان مُلتقىً للتجار من بلاد ما بين النهرين، ووادي السند ومصر الفرعونية. وساهمت التجارة الممتدة عبر الأزمنة بدور فاعل في صياغة أشكال اللقى الأثرية المكتشفة حديثًا في عُمان، والتي وفدت إلى عُمان إما بحرًا، أو برًا.

وتٌجسد الٌلقى المعروضة في هذه القاعة ذلك تواصل عُمان الخارجي منذ العصر البرونزي، وهو فترة النشأة الأولى لحضارة مجان التي اشتهرت بالبراعة في صهر النحاس وبناء السفن العابرة للبحار. وتأخذنا هذه القاعة في رحلة زاخرة بالتنوع الكبير والثري الذي كانت تشهده الحياة في عُمان القديمة، وتصور إطلالة رائعة على تاريخ أرض رحبت بكل ود بالتجار والرحالة والمسافرين.

&nb