خسروا السلمون فزرعوا المحيطات.. صيادو آلاسكا ينتجون "قمح البحر"

ميدار.نت - آلاسكا
الزراعة
الشركات الزراعية
البحر
01 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - آلاسكا

يحاول الصيادون في آلاسكا، وبالتحديد في مقاطعة كوردوفا، التغلب على أزمة تناقص الأسماك، بالاتجاه إلى زراعة أراض غير تقليدية، وإنتاج محصول مختلف أيضاً وهو عشب البحر (قمح الماء).

وتتحدث صحيفة واشنطن بوست، عن تضاؤل حصيلة أسماك السلمون التي كان الصيادون يعتمدون عليها على صيدها، ما دفعهم للتوجه إلى أراضي المحيطات بأفدنة من عشب البحر، وهذا يمكن أن يمنح الساكنين هنا أملا جديدا.

وتجربة صيادي آلاسكا ليست الأولى في العالم، لاستثمار أراضي المحيط لإقامة مزارع، فلطالما أقاموا حقولاً لتربية المحار والقشريات وغيرها من الحيوانات، ثم انتقلوا إلى زراعة عشب البحر.

 وتركزت هذه النشاطات في آسيا، قبل أن تتحول إلى أوروبا والأميركيتين.

 

عشب البحر

يحتوي عشب البحر المسمى "قمح الماء"، على الكثير من المغذيات والألياف والأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات.

ولا ينتج عن زراعته سوى القليل من انبعاثات الكربون، وهو لا يتطلب الأسمدة أو الري، كما إنه يمتص الكربون من الجو ويطرح الأوكسيجين.

ويدرس العلماء طرقا أخرى يمكن أن تساعد بها الأعشاب البحرية الكوكب، من الحد من انبعاثات الميثان في الماشية إلى استبدال الخس في السلطة والوقود الأحفوري في البلاستيك والأسمدة.

ولكن المشكلة أن أكل عشب البحر لا يعد رائجا في الولايات المتحدة مثل آسيا، مما يجعل الطلب على المحاصيل أقل من المأمول.

 

شركات كبيرة

تجربة هؤلاء الصيادين، تجذب شركات كبيرة تريد الاستثمار في مزارع العشب البحري على طول ساحل الولاية.

ويقول دان ليش، نائب مدير مؤتمر الجنوب الشرقي، وهي مجموعة أعمال إقليمية في آلاسكا، إن "هناك اقتصادا جديدا قائما على الأعشاب البحرية يمكن إنشاؤه" في الولاية.

لا يزال النشاط اليوم في آلاسكا بحاجة إلى تنظيم، مع ارتباطه بمخاوف من زيادة الضغط على الأحياء البحرية.

كما يحتاج لمعامل معالجة، إذ أن عشب البحر يتطلب سلقه وتجميده أو تجفيفه بعد فترة وجيزة من حصاده منعا لتحلله.

وارتفع عدد الشركات الناشئة في مجال الأعشاب البحرية التي تم الكشف عنها العام الماضي مقارنة بعام 2021، وفقا لـ Phyconomy، وهي نشرة إخبارية مقرها بلجيكا تتعقب الصناعة.

لكن المبلغ الإجمالي المستثمر في تلك الصفقات انخفض بين عامي 2021 و 2022، من أكثر من 160 مليون دولار إلى 120 مليون دولار.