خبير يحذر من الصراحة الزائدة مع ChatGPT

ميدار.نت - أكسفورد
ذكاء اصطناعي
ChatGPT
28 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - أكسفورد

طلب خبير في الذكاء الاصطناعي، من الأشخاص مستخدمي روبوت الدردشة الشهير "ChatGPT"، عدم من الثقة الزائدة فيه أو الحديث معه عن أسرار حياتهم أو عملهم أو تفضيلاتهم السياسية.

وفسر مايك وولدريدغ، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، ضرورة هذا الحذر بالقول، إن "أي شيء يتم الكشف عنه لهذا الروبوت يمكن استخدامه في تدريب الإصدارات المستقبلية منه".

وتابع "يجب أن يعلم الجميع أن أي شيء يقولونه لـ(تشات جي بي تي) سيستخدم في تدريب الإصدارات المستقبلية منه، وأنهم لن يتمكنوا من حذف أي معلومات قاموا بإخباره بها".

ويناقض هذا الكلام تصريحات الشركة، التي قالت إذ قال متحدث باسم OpenAI، في أبريل الماضي: "عملنا على إيقاف حفظ الدردشة.. وبالتالي لن يتم استخدام المحادثات عند تعطيل سجل الدردشة لتدريب نماذجنا وتحسينها".

 

إجابات غير متوازنة

كما أضاف وولدريدغ "يجب على المستخدمين أيضاً ألا يتوقعوا أن يحصلوا على إجابات متوازنة لأسئلتهم واستفساراتهم لأن التكنولوجيا ستخبرك بما تريد سماعه".

وأشار خبير الذكاء الاصطناعي إلى أن الكثير من البشر يتوقعون من أنظمة الذكاء الاصطناعي، أن تظهر لهم التعاطف وتجيبهم عن أسئلتهم بالمنطق والوعي، مبيناً أن "الذكاء الاصطناعي ليس لديه أي وعي أو تعاطف".

 

جرائم إلكترونية

وقبل أشهر، ذكرت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية "يوروبول" أن منصة "ChatGPT" يمكن أن تستخدم للاحتيال وغيرها من الجرائم الإلكترونية، وفق ما أورد موقع "euractiv" المتخصص في أخبار الاتحاد الأوروبي.

تضيف "يوروبول" أن هذه المنصة ستشكل تحديا أمنيا بالنسبة إلى سلطات إنفاذ القانون، حيث يمكن لـ"الجهات الخبيثة استغلالها".

توضح أن المجرمين عادة ما يسارعون إلى استغلال التقنيات الجديدة، وشوهدوا وهم يستغلونها استغلالها خبيثا.

تشرح أن هذا الأمر حدث مرارا مع "ChatGPT"، وقالت إنها رصدت استخداما خبيثا لهذه المنصة بعد أسابيع من إطلاقها في أواخر نوفمبر 2022.

تقول إن الاستخدام الإجرامي لهذه المنصة يشمل تسريع عملية البحث بالنسبة لـ"الجهات الخبيثة"، بدون أن يكون لدى هذه الجهات أي معرفة مسبقة بمناطق الجرائم المحتملة مثل اقتحام المنازل والإرهاب والجرائم الإلكترونية والاعتداء الجنسي على الأطفال.

أضافت أن المنصة يمكن أن تعطي خطوات محددة بناء على أسئلة سياقية، بما يسهّل على المجرمين فهم الجرائم وتنفيذ العديد منها بسرعة.

تشدد الوكالة على أن التصعيد الاحتيالي هو أحد تطبيقات المنصة الجديدة، علما بأنها قادرة على إنتاج نصوص جديدة أكثر احترافا من الأساليب السابقة في هذا المجال التي كانت تعرف بسرعة بسبب الأخطاء اللغوية فيها.