ميدار.نت - أبخازيا

تعرض التراث الثقافي الأبخازي لضربة قوية، بسبب احتراق أكثر من 4 آلاف عمل فني، موجود في المتحف الوطني للفنون.

وفي التفاصيل، اجتاح حريق المتحف في العاصمة سوخومي في أبخازيا، وعلى الفور هب أحد عشر فريق إطفاء لإخماد الحريق، ورغم جهودهم لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ سوى 200 لوحة فقط من التلف.

 وقال مدير المتحف سورام سكانيا "إن المستجيبين لحالة الطوارئ، ألقوا اللوم على احتكاك كهربائي وراء الكارثة".

وأعرب سورام ساكانيا، مدير المتحف، عن حزنه على فقدان المجموعة التي نجت من الحرب الأهلية مع جورجيا في أوائل التسعينيات: "لقد قمنا بجمع هذه المجموعة منذ عام 1963 واشتعلت فيها النيران في ثوانٍ. إنها مأساة بالنسبة لنا هنا في أبخازيا"

وأطلق قسم التحقيق في مكتب المدعي العام في أبخازيا تحقيقاً جنائياً حيث يسعى المحققون لتحديد سبب الحريق.

ومن جانبها، قالت وزيرة الثقافة بالوكالة دينارا سمير: "هذه خسارة لا تعوّض للثقافة الوطنية لأبخازيا"، وكتبت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي على X "إن الحريق الذي دمّر المعرض الوطني في سوخومي في أبخازيا المحتلة، هو مأساة لنا جميعاً".

أما روسيا، فقالت على لسان وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا، إن الحريق مأساة حقيقية في سوخوم، "ونحن نفكر مع زملائنا من أبخازيا في كيفية المساعدة".

محتويات المتحف

يحتوي المتحف على أعمال تاريخية ومعاصرة لفنانين كبار، من بينهم فارفارا بوبنوفا، وسيرجي سانجالوف.

كما يضم أكثر من 300 رسم توضيحي لمصمّم المسرح في أوائل القرن العشرين ألكسندر شيرفاشيدزه، الذي يعدّ أول فنان محترف في أبخازيا، ولم ينج أي من تصميماته.

وقالت المصوّرة ليزا تشانبا، التي نشأت في سوخومي، وساعدت على إنقاذ اللوحات الـ 200 المحفوظة، "وصلت إلى المتحف الوطني وأنا في حالة صدمة، بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إنقاذ ما تبقى، وسجّلت لقطات فيديو لرجال الإطفاء والمتطوّعين، وهم يحملون لوحات سوداء من تحت الأنقاض".

 أبخازيا

يذكر أن أبخازيا تقع في منطقة البحر الأسود، وانفصلت عن جورجيا في حرب 1992-1993، التي أثارت مخاوف المجتمع الدولي بشأن حقوق الإنسان.

بعد الحرب الروسية الجورجية عام 2008، اعترفت روسيا بأبخازيا كدولة مستقلة، لكن لم توافق سوى مجموعة قليلة من الدول الأخرى على هذا التصنيف، وتصنف جورجيا أبخازيا على أنها منطقة تحتلها روسيا.