ميدار.نت - كاليفورنيا

بعد حادث اصطدام بأحد المارة في سان فرانسيسكو الشهر الماضي، استدعت شركة كروز، المتخصصة بالمركبات ذاتية القيادة التابعة لجنرال موتورز، 950 من السيارات ذاتية القيادة في أنحاء الولايات المتحدة.

وشرح بيان نشرته الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، بأن سبب الاستدعاء هو احتمال استجابة النظام الفرعي لرصد الاصطدام في أنظمة القيادة الأوتوماتيكية بصورة غير مناسبة بعد حدوث اصطدام.

واستند القرار إلى حادث وقع في الثاني من أكتوبر الماضي، حينما أطاحت سيارة عادية بامرأة كانت إلى طريق سيارة أجرة طراز «كروز».

ورغم أن السيارة «كروز» ذاتية القيادة فعلت نظام المكابح قبل الاصطدام بالمرأة، وحاولت التوقف على جانب الطريق، لكن المركبة دفعت المرأة للأمام ستة أمتار، وفقاً للإدارة الوطنية لسلامة المرور.

طموحات جنرال

وراهنت جنرال موتورز بثقة على تكنولوجيا القيادة الذاتية، وذكرت ماري بارا، المديرة التنفيذية للشركة أن يونيو أن «كروز» قد تولّد عائدات بقيمة 50 مليار دولار بحلول 2030.

لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة على ما يبدو، فالشهر الفائت اضطرت الشركة لإيقاف جميع عمليات السيارات ذاتية القيادة، بعد أيام من وقف سلطات كاليفورنيا اختبار سياراتها ذاتية القيادة في الولاية.

وعلقت ولاية كاليفورنيا، حينها اختبار مركبات "كروز" ذاتية القيادة باعتبارها سيارات أجرة روبوتية، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بعد سلسلة من الحوادث.

وقالت الشركة إنها اتخذت هذه الخطوة في محاولة "لإعادة بناء ثقة الجمهور"، مضيفة أن "أهم شيء بالنسبة لنا الآن هو اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة بناء ثقة الجمهور".

وأضافت "كروز": "بهذه الروح، قررنا إيقاف العمليات ذاتية القيادة مؤقتًا بشكل استباقي عبر جميع أساطيلنا، بينما نأخذ وقتًا لفحص عملياتنا وأنظمتنا وأدواتنا والتفكير في كيفية العمل بشكل أفضل بطريقة تكسب ثقة الجمهور".

وطُرحت السيارات من دون سائق لأول مرة في سان فرانسيسكو عام 2014 مع وجود "سائق أمان" إلزامي على متنها. وبعد 4 سنوات، ألغت ولاية كاليفورنيا شرط وجود سائق بشري في السيارة.

لكن منذ طرحها، تورطت السيارات ذاتية القيادة في العديد من الحالات الإشكالية، مثل أن تصبح عالقة في منتصف الطرق، أو تسد ممرات الحافلات، أو حتى التدخل في عمليات الشرطة أو رجال الإطفاء.

&nb