ميدار.نت - إدنبرة

لن يحتاج مرضى الضغط لتناول الدواء بشكل يومي، في القريب، فثمة دواء جديد سيختصر الأمر لمرة كل ستة أشهر.

ففي دراسة نفذها فريق دولي، بقيادة مركز علوم القلب والأوعية الدموية بجامعة إدنبرة، توصلوا إلى اكتشاف دواء جديد  «zilebesiran»، وظيفته خفض ضغط الدم المرتفع المستمر لمدة 6 أشهر بعد حقنة واحدة.

وأجرى الفريق تجارب سريرية في 4 مواقع بالمملكة المتحدة، وجند 107 مرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم للمشاركة.

ويعتمد هذا الدواء آليات مختلفة عن سابقه من بقية الأصناف المشابهة، بالعقار الجديد الذي طورته شركة Alnylam ومقرها الولايات المتحدة، يعتمد على منع إنتاج الأنجيوتنسين "وهو هرمون في الجسم يضيق الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم".

نهج جديد

ويستخدم العقار نهجاً جديداً للتدخل في آلية الكبد التي تجعل البروتين مولداً للأنجيوتنسين.

 ويأتي هذا الدواء مناسباً للمرضى غير الملتزمين بالعلاج، فأكثر من نصف المرضى الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم لا يتناولون جميع الأدوية الموصوفة لهم، ما يؤدي إلى التحكم في ضغط الدم بشكل غير منتظم

و قال البروفيسور ديفيد ويب، الذي قاد التجربة: "هذا تطور كبير، يؤدي هذا النهج الجديد إلى انخفاض كبير في ضغط الدم، يستمر لمدة 6 أشهر تقريبا بعد حقنة واحدة".

وتابع:  "هذا أمر جيد لأنه يساعد في تجنب صعوبة الالتزام بالعلاج بشكل يومي"..

ويقول الأطباء إن الإدارة الأفضل لضغط الدم يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة المبكرة.

وبالنسبة للنتائج، أكد الأطباء أن المرضى الذين عولجوا باستخدام العقار«zilebesiran»،  شهدوا تحكماً في ضغط الدم الانقباضي القوة التي يدفع بها القلب الدم إلى الخارج وحول الجسم واستمرت حتى ستة أشهر.

وانخفض ضغط الدم الانقباضي بأكثر من 10 ملم زئبقي بجرعة 200 ملغ أو أكثر من الدواء، وأكثر من 20 ملم زئبقي عند أعلى جرعة 800 ملغ.

ارتفاع ضغط الدم

وارتفاع ضغط الدم، هو حالة شائعة تؤثر على شرايين الجسم، ويُطلَق عليها أيضًا فرط ضغط الدم. في حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، تكون قوة دفع الدم باتجاه جدران الشرايين عالية للغاية باستمرار. ويجعل هذا القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم.

يُقاس ضغط الدم بوحدة الملليمتر الزئبقي (ملم زئبقي). تُوصَف الحالة عمومًا بأنها ارتفاع في ضغط الدم عندما تكون قراءة ضغط الدم 80/130 ملم زئبقي أو أعلى.