عبّر موظفو تيك توك، في الولايات المتحدة، عن إحباطهم هذا الأسبوع بسبب قرار الشركة بتنفيذ نظام جديد لتتبع الحضور في المكتب.
وتمثّل هذه الخطوة الجديدة تحوّلاً غير متوقع في جهد الشركة لإعادة موظفيها إلى مقر العمل باستخدام تكنولوجيا جمع البيانات المخصصة.
وتلقّى موظفو تيك توك، الشركة الصينية العملاقة التابعة لشركة بايت دانس، إشعارات حول أداة جديدة تسمى MyRTO هذا الأسبوع.
ويقوم هذا التطبيق برصد حضور الموظفين ويطلب منهم تقديم تفسير للغياب في الأيام التي يجب أن يكونوا فيها في المكتب.
وستكون البيانات مرئية للموظفين والمشرفين وقسم الموارد البشرية. وتطلب تيك توك من الآلاف من موظفيها الأمريكيين، في خطوة تحمل طابع التأديب، العمل في المكتب ثلاث مرات في الأسبوع ابتداءً من شهر أكتوبر، ومن المتوقع أن تكون بعض الفرق متواجدة في المكتب لخمسة أيام في الأسبوع.
وأصدرت الشركة تحذيراً للموظفين ينصّ على أن التجاهل المتعمد للتكليفات الجديدة قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية وتأثير سلبي على مراجعات الأداء.
وأثار هذا التغيير في الأجواء داخل الشركة قلق الموظفين وجعلهم يشعرون بالقلق من عواقب عدم الامتثال.
وقالت جودي سيث، المتحدثة باسم تيك توك، أن الهدف من هذه الأداة هو توضيح توقعات الحضور في المكتب وتحسين التعاون.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء غير اعتيادي، حيث يعتمد على تتبع الحضور بشكل دقيق للموظفين يومياً.
ويشهد قطاع التكنولوجيا تزايداً في طلب الشركات على موظفيها بالعودة إلى المكتب، مما أثار ردود فعل متباينة من قبل الموظفين.
وتعمل بعض الشركات على تشديد تنفيذ هذه السياسات وتراقب الحضور بعناية لضمان الامتثال مثل شركة
جوجل التي تطلب من موظفيها التواجد في المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع وتستخدم الشارات لتحديد فترات الغياب الطويلة وتدمجها في مراجعات الأداء.
وقامت أيضاً بعض الشركات الأخرى بتطوير أدوات خاصة ولوحات معلومات تتضمن سجلات يومية لهذه البيانات.