Cover

ميدار.نت - تونس

كشفت بيانات رسمية تونسية عن تدهور ملحوظ في الوضع المائي، مما يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي في البلاد.

وتشير هذه البيانات إلى تناقص كبير في مخزون المياه في السدود التونسية، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتراجع مخزون المياه إلى 586 مليون متر مكعب حتى السادس من أكتوبر الجاري، بينما كان مستواه نحو 788 مليون متر مكعب في نفس الفترة من العام الماضي، وذلك وفقاً للمرصد الوطني للفلاحة.

 

تأثير الجفاف على الموارد المائية

ويُظهر هذا التراجع التأثير البالغ للجفاف على موارد المياه في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن سد "سيدي سالم"، الذي يُعتبر أكبر سد في تونس ومزوّداً رئيسيّاً لولايات الشمال، يبلغ نسبة امتلائه حاليّاً حوالي 30% فقط من طاقته الاستيعابية.

ووصلت بالمقابل نسبة امتلاء كافة السدود حتّى منتصف سبتمبر الماضي إلى 27.3% من طاقتها الاستيعابية.

 

انخفاض الإنتاج

وتعرَّضت تونس للجفاف خلال سبعة مواسم من أصل ثماني سنوات، مما أسفر عن انخفاض كبير في إنتاج المحاصيل الزراعية وانخفاض إنتاج الحبوب بنسبة 60% هذا العام مقارنة بالعام السابق.

وقامت وزارة الزراعة في نهاية سبتمبر الماضي، في إجراءاتها للتقشّف، بتمديد نظام الحصص في توزيع مياه الشرب في الشبكة العمومية وحظر استخدامها في ري المساحات الزراعية ومحطات غسيل السيارات وأغراض أخرى حتى إشعار آخر.

وتواجه تونس أزمة في السيولة المالية، من جهة أخرى، مما أدى إلى زيادة صعوبة توفير المواد الأساسية في الأسواق مثل الطحين والدقيق والسكر والقهوة والأرز.

وتضاف تلك الأزمة إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في مجال الأمن الغذائي، والتي تتطلب استجابة فورية وفعالة من الجهات المختصة لتجنب تفاقم الأوضاع.