تونس تواجه الجفاف بتمديد تقسيط مياه الشرب وحظر استعمالها للزراعة

Cover

ميدار.نت - تونس

كشفت تونس عن قرارها تمديد نظام الحصص لتوزيع مياه الشرب ووقف استخدامها في الأغراض الزراعية حتّى إشعار آخر، وذلك في إطار مواجهة موجة الجفاف المستمرة في البلاد.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الفلاحة التونسية بأن استخدام مياه الشرب أيضًا يُمنع في ري المساحات الخضراء، وتنظيف الشوارع والأماكن العامة، وغسيل السيارات، حسبما ذكرت فضائية "نسمة" التونسية.

 

تراجع في كميات الأمطار

وتجدر الإشارة إلى أن هناك تراجعاً واضحاً في كميّات الأمطار التي هطلت في تونس خلال الفترة من 1 إلى 14 سبتمبر/أيلول الجاري، باستثناء منطقة الشمال الغربي التي شهدت هطولًا ضعيفاً بلغ 0.4 ملليمتر تحديداً.

وتسبب هذا التراجع بنقص ملحوظ في مخزون السدود في البلاد، وفقاً لبيانات الإدارة العامة للموارد المائية في وزارة الفلاحة التونسية.

وأشارت أيضاً أرقام الوزارة إلى أن إجمالي الإيرادات من سدود تونس حتى 14 سبتمبر بلغ حوالي 4.3 مليون متر مكعب، مما يمثل تراجعاً كبيراً مقارنة بالفترة العادية التي تبلغ 38.7 مليون متر مكعب، وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت 13.7 مليون متر مكعب.

ويجدر بالذكر أن تونس قررت قطع المياه في المساء ومنع استخدامها في الزراعة منذ شهر مارس/آذار الماضي وحتى اليوم.

 

مواسم جفاف متتالية

وشهدت تونس مواسم جفاف متتالية أثرت على محصولها من الحبوب.

وأشار المسؤول بوزارة الفلاحة، حمادي الحبيب، فيما يتعلق بمخزون السدود، إلى أن تونس تعاني من انخفاض كبير في كميات المياه المخزنة في سدودها، حيث وصلت إلى نحو مليار متر مكعب فقط، وهو ما يعادل 30% من الطاقة القصوى للتخزين بسبب ندرة الأمطار منذ سبتمبر 2022 وحتى منتصف مارس 2023.