ميدار.نت - طوكيو

قررت شركة توشيبا، عملاقة الإلكترونيات والطاقة المتعثّرة، الخروج من سوق الأوراق المالية بعد مرور أكثر من 70 عاماً على تواجدها فيه.

وتمتلك الشركة، واحدة من أقدم وأكبر الشركات في اليابان، ومعظم حصتها الآن من قبل كونسورتيوم ياباني، وذلك بعدما قبل العرض البالغ قيمته 2 تريليون ين (11 مليار جنيه إسترليني) الذي تم الإعلان عنه الشهر الماضي.

وتجاوز عدد الأسهم المشتراة الحد الأدنى المطلوب (78.65%) لقبول العرض.

وسيتمّ تحوّل شركة توشيبا إلى شركتها الأم الجديدة بالاسم TBJH Inc في 27 سبتمبر.

انتظار موافقة المساهمين

ويتوقف تنفيذ هذه الخطوة على موافقة المساهمين، حيث تم تحديد اجتماع في نوفمبر لاتخاذ القرار النهائي.

وتعتبر هذه الخطوة نهاية لتاريخ توشيبا الممتد لأكثر من سبعة عقود كشركة مدرجة في بورصة طوكيو للأوراق المالية.

وأكّد رئيس الشركة التنفيذي، تارو شيمادا، أنّ الشركة ستتخذ خطوات جادة نحو مستقبل جديد مع مساهم جديد، مؤكداً التزامهم بزيادة قيمة الشركة.

ويأتي هذا القرار بعد فضيحة محاسبية كبيرة ظهرت في عام 2015، والتي تضمنت تلاعبًا في الكتب المالية لسنوات، وزادت من تحديات الشركة المتعلقة بأعمال الطاقة النووية.

تحديات كبيرة

وتواجه توشيبا أيضاً تحدّيات كبيرة في توقف تشغيل محطة الطاقة النووية في فوكوشيما، شمال اليابان، بعد الكارثة النووية التي وقعت في عام 2011 بسبب تسونامي.

ومن المتوقع أن تستغرق جهود إيقاف تشغيل المحطة عقودًا من الزمن.

وتقدّمت شركة وستنجهاوس، الذراع النووية الأمريكية لتوشيبا، بطلب لإشهار إفلاسها في عام 2017 بعد سنوات من الخسائر الفادحة.

وعلى الرغم من محاولات توشيبا لتطوير محطة كهرباء جديدة في كمبريا، إلا أن المشروع انتهى في عام 2018.

وأعلنت الشركة في عام 2021، عن انقسامها إلى ثلاث شركات منفصلة في محاولة للبقاء على قيد الحياة.

وكانت توشيبا علامة تجارية معروفة بريادتها في إنتاج أجهزة متنوعة مثل أجهزة طهي الأرز وأجهزة التلفاز وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

ويعتبر هذا الانقسام وانتقال الشركة إلى ملكية خاصة فرصتها الأخيرة للتحول والبقاء في سوق الإلكترونيات والطاقة.

وعلى الرغم من هذه التطورات، يظل مستقبل توشيبا غير واضح من الناحية الربحية حتى مع خروجها من القائمة.

وارتفعت أيضاً أسهم توشيبا بنسبة طفيفة يوم الخميس في طوكيو.