ميدار.نت - لندن

تمكن الباحثون البريطانيون، في خطوة هامة نحو تحسين تشخيص سرطان الجلد، من تطوير تقنية ذكاء اصطناعي تمتاز بقدرتها على تحديد السرطان بكل دقة وسرعة.

وتعدّ هذه التقنية، المُعرفة بـ DERM، إضافةً قيمة للأطباء الذين يعانون من الضغط الوقتي ويهدفون لتخصيص وقتهم لرعاية المزيد من المرضى.

وتسمح التقنية الجديدة بكشف ما يصل إلى 11 نوعًا مختلفًا من الآفات الجلدية، بما في ذلك أشهر أنواع سرطان الجلد.

وما يجعلها مبهرة هو قدرتها على تحقيق هذا التشخيص في لحظات معدودة.

تخفيف أعباء الأطباء

ولا يقتصر دور هذه التقنية على اكتشاف السرطان فقط، بل من المتوقع أن تُقلل من تحميل أطباء الأمراض الجلدية من خلال توفير ساعات ثمينة، مما يمكنهم من التركيز على مرضاهم الذين يعانون من مشكلات جلدية متنوعة، مثل الصدفية والبهاق والأكزيما والذئبة.

وتتمثل عملية الكشف في استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الجلد التي يتم التقاطها بواسطة ممرضات أو مصورين أو مساعدين طبيين باستخدام عدسات خاصة.

ومن خلال تجربة أجريت في عدد محدود من المستشفيات البريطانية خلال العام الماضي، تم اكتشاف أكثر من 3500 حالة سرطان باستخدام تقنية جديدة.

وساهمت هذه التقنية في تجنب ما يقارب 10 آلاف موعد غير ضروري وجهاً لوجه مع الأطباء، وفقًا لما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية.

وأشارت الدكتورة لوسي توماس، استشارية الأمراض الجلدية، إلى أنه على الرغم من أنه من غير المرجح أن يحل الذكاء الاصطناعي مكان الأطباء، إلا أن تقنية DERM قد تسهم في توفير وقت أطباء الأمراض الجلدية.

وبهذا يمكن للمرضى الاستفادة من تقديم تقييم أسرع لحالتهم والوصول إلى العلاج بشكل أفضل.