تعديل حرارة التجميد قد تسهم في حماية الكوكب

ميدار.نت - دبي
الطاقة والبيئة
تغير المناخ
30 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

هل يمكن لتخفيض درجة حرارة الأغذية المجمّدة، بمقدار ثلاث درجات مئوية فقط، أن يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية السنوية؟

هذا ما أثبتته دراسة جديدة، توصلت إلى أن تعديل مستوى تجميد الأغذية إلى -15 درجة مئوية، بدلاً من -18 درجة مئوية، يعادل إخراج 3.8 مليون سيارة من الطرقات.

وأوضح الباحثون، أن الأغذية المجمّدة وتنقل وتخزن عادة في درجة حرارة تبلغ -18 درجة مئوية، وهو معيار تمّ تحديده قبل 93 عاماً ولم يتغيّر منذ ذلك الحين، لكن تغير الدرجة إلى -15 لن يؤثر على سلامة الأغذية أو جودتها، وإنما على سلامة البيئة.

وبالتعاون بين خبراء من المعهد الدولي للتبريد في باريس، وخبراء آخرين من جامعتي «برمنغهام» و«لندن ساوث بانك»، وغيرها، أوضحت نتائج الدراسة أن هذا التغيير البسيط قد يؤدي إلى خفض 17.7 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

كما يسهم في توفير الطاقة بما يقارب 25 تيراواط/ ساعة سنوياً، أو ما يعادل نسبة 17.64% من إجمالي استهلاك الكهرباء في دولة الإمارات، بالإضافة إلى خفض التكلفة في سلاسل توريد الغذاء بنسبة 5% على الأقل، وقد تصل هذه النسبة في بعض المناطق إلى 12%.

ودعمت هذه الدراسة مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، الشريك الرئيسي في مؤتمر الأطراف «COP28»، وأطلقت حملة حملت شعار «شاركوا في الانتقال إلى -15 درجة مئوية».

وتهدف هذه الحملة إلى إعادة تحديد المعايير القياسية للأغذية المجمدة، بهدف خفض الانبعاثات الكربونية والتكاليف، عبر سلاسل التوريد وتأمين الموارد الغذائية الكافية للأعداد المتزايدة من سكان العالم.

وقد انضمّت لهذا التحالف، مجموعة «إيه جيه سي» ومقرها الولايات المتحدة، و«إيه. بي مولر – مايرسك» من الدانمارك، و«دايكن» من اليابان، والتحالف العالمي لسلسلة التبريد، و«كينا بلس نيجل إنترناشيونال» السويسرية، و«لينيج» من الولايات المتحدة، و«البحر الأبيض المتوسط للشحن«إم إس سي» من إيطاليا، وشركة«أوشن نتورك إكسبرس» ومقرها في سنغافورة.

 

 

الفاقد الغذائي

في كلّ عام، يتمّ نقل مئات ملايين الأطنان من المواد الغذائية، وهذا يتطلب طاقة إضافية بنسبة تتراوح بين 2 و3% لكل درجة حرارة إضافية، يتمّ فيها تجميد الأغذية تحت مستوى الصفر المئوي.

 ويسعى قطاع الخدمات اللوجستية جاهداً للحدّ من بصمته الكربونية، إلى جانب مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة.

ويقدر خبراء القطاع أن نسبة الفاقد السنوي في الإنتاج الغذائي تصل إلى 12%، وذلك نتيجة لعدم كفاية الخدمات اللوجستية المخصّصة للتبريد والتجميد؛ والمعروفة باسم«سلسلة التبريد»، ما يؤكد الحاجة الماسّة إلى توسيع القدرات. وتكشف الدراسات أيضًا عن التخلص من 1.3 مليار طن من الأغذية الصالحة للاستهلاك في كلّ عام، أي ما يعادل ثلث إنتاج الغذاء المخصّص لسكان العالم.