ميدار.نت - موسكو

نسخة جديدة للمركبة الفضائية "أريول"، تعمل شركة "إينيرجيا" على تصميمها، ستكون مختلفة بكل التفاصيل.

فالنسخة الجديدة ستكون مزودة بمقصورة مقصورة شحن إضافية لحمل 2-3 طن من البضائع، في حين أن النسخة الاعتيادية للمركبة يمكنها حمل 750 كلغ فقط، وسيصل سيصل وزنها إلى 19.5 طنا، بينما لا يتجاوز وزن النسخة الاعتيادية 13 طنا.

كما ستتسع المركبة الجديدة لـ 2-4 رواد فضاء، يسافرون برفقة هذه الكمية الضخمة من البضائع، وذلك بحسب فلاديمير سولوفيوف المصمم العام للأنظمة والمجمعات الفضائية المأهولة، عضو أكاديمية العلوم الروسية.

وكشف سولوفيوف، أن مؤسسة "روس كوسموس" سوف تستخدم المركبة الجديدة للرحلات إلى المحطة الفضائية الروسية "روس" وكذلك إلى ما وراء المدار الأرضي المنخفض، متوقعاً أن تنطلق الرحلة الأولى في 2028-2029.

وأوضح فلاديمير كوجيفنيكوف، من المنتظر أن يبدأ اختيار رواد الفضاء لهذه الرحلة في 2024-2025، حيث تجهز حاليا المعدات اللازمة للتدريب والإعداد، وستكون المحطة جاهزة للإطلاق عام 2027.

مواصفات أريول

وقبل عامين، كشفت وثائق مؤسسة "روس كوسموس"، أن المركبة الفضائية الروسية الجديدة "أريول" يمكن أن تحلق حول الأرض سنة كاملة وستة أشهر حول القمر.

وجاء في هذه الوثائق، "أن عدد مرات استخدام المركبة يجب أن يكون: عند القيام برحلات حول الأرض ضمن البنى التحتية المدارية القريبة من الأرض 365 يوما، والرحلات إلى القمر لا تزيد مدتها عن 30 يوما-10 رحلات".

وتابعت الوثائق: "وعند القيام برحلات إلى القمر ضمن عناصر البنى التحتية في مدار القمر مدة لا تزيد عن 180 يوما- ثلاث- أربع رحلات".

وتشير هذه الوثائق، إلى أن إجمالي مدة خدمة المركبة "أريول" يجب ألا تقل عن خمس سنوات، وكبسولة العودة عشر سنوات.

محرك المركبة

وقبل أيام، أعلن المكتب الإعلامي لمؤسسة "روس كوسموس"، أن معهد بحوث الهندسة الميكانيكية في مقاطعة سفيردلوفسك يختبر نموذجاً أولياً لمحرك مركبة فضائية مأهولة، سيمكن المحرك الجديد رواد الفضاء من التحكّم في مسار المركبة الفضائية القادمة.

وكشف المكتب أن المحرك الصاروخي الجديد يعمل بوقود بيروكسيد الهيدروجين، ويرافق اختبارات التطوير، تصنيع المحركات لاستكمال نموذج إطلاق الصاروخ ونموذج وحدة الهبوط ونماذج أخرى. ومن المقرر بعدها إجراء الاختبار الناري للمحرك".

ويجري المعهد منذ عام 2020 دراسات لمحركات صاروخية 85%  من وقودها بيروكسيد الهيدروجين الذي يتطلب اتخاذ إجراءات وتدابير خاصة بالنظافة والأجهزة والمعدات التكنولوجية.

ورغم أن المكتب لم يحدد نوع المركبة الفضائية المأهولة التي يدور عنها الحديث، ولكن من المعلوم أنه منذ عام 2009 بدأ الخبراء في روسيا بتصميم مركبة فضائية أطلق عليها اسم "فيديراتسيا" ومن ثم "أريول"، التي كان من المقرر إطلاقها عام 2015، والآن من المنتظر إطلاقها في 2028-2029.

&nb