تجربة علاجية جديدة تعيد السمع للأطفال الصم

Cover

ميدار.نت - بكين

قدّم علماء صينيون تجربة مبتكرة في علاج الأطفال الصم الذين وُلدوا بهذا العيب.

وتمّ توريد زرع فيروسي غير ضار يحمل تعديلاً جينيّاً جديداً إلى الأذن الداخلية للأطفال الصم، وذلك وفقاً لمجلة "ساينس".

وتمكّنت التجربة التي أجريت في جامعة فودان الصينية من استعادة القدرة على السمع لأربعة أطفال من كل خمسة أطفال كانوا جزءًا من التجربة.

وولد هؤلاء الأطفال صماً وورثوا نسخ معيبة من الجين المسؤول عن صنع بروتين يُمكن الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية من نقل الأصوات إلى الدماغ.

 

بروتين نادر

ويعتبر البروتين المعيب المعروف باسم "أوتوفيرلين" نادراً للغاية ويسبب حوالي 1-3% فقط من حالات الصم الوراثي، وفقاً لمجلة  MIT Technology Review.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 20 ألف شخص في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمكن أن يعانوا من ضعف السمع بسبب خلل في نسخ بروتين "أوتوفيرلين".

ويمكن أن يكون هذا الضعف في السمع له تأثير سلبي على تطوير مهارات التواصل والنمو لدى الأطفال.

ويفتح نجاح هذه التجربة الباب أمام الأمل في علاج فقدان السمع الوراثي منذ الولادة في المستقبل.

ويجري العمل حاليّاً على عدة تجارب أخرى للعلاج الجيني لمشكلة الصمم الوراثي.

 

تجربة العلاج الجيني

ومن بين هذه التجارب تجربة مستشفى أدينبروك في كامبريدج، حيث يتم دراسة إمكانية استخدام العلاج الجيني لاستعادة السمع للأطفال الذين يعانون من فقدان سمع وراثي شديد.

وقال الدكتور مانوهار بانس، جراح الأذن في مستشفيات جامعة كامبريدج: "العلاج الجيني لنقص "أوتوفيرلين" هو خطوة مهمة نحو علاج الأطفال الصغار الذين يعانون من فقدان السمع.

وقد يمنح هذا العلاج في حال تم تطبيقه يشكل جيّد، الأمل في علاج فقدان السمع الوراثي الناجم عن حالات أخرى أكثر شيوعاً.