تأثير إيقاعات الموسيقى في تخطي صعوبات التحدث لدى الأطفال

ميدار.نت – سيدني
الصحة
علاج
موسيقى
19 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت – سيدني

توصّلت دراسة جديدة إلى تأثير إيجابي محتمل للموسيقى على تحسين حالة الأطفال المصابين بالاضطراب اللغوي التطوري عبر الاستماع إلى إيقاعات موسيقية منتظمة.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة ويسترن سيدني أن حوالي 7٪ من سكان الكوكب يعانون من مشكلة اضطراب لغوي تطوري (DLD)، وهو اضطراب دائم يظهر في مرحلة الطفولة ويتسبب في صعوبات في التحدث والفهم، يعادل هذا الاضطراب حدة اضطراب حالات ضعف السمع بنسبة 50 مرة.

 

صعوبات يواجهها الأطفال

يعاني الأطفال المصابون بـ DLD من العديد من المشاكل التي تؤثر على حياتهم اليومية وأدائهم الأكاديمي، فهم يواجهون صعوبة في فهم الكلمات والإجابة على الأسئلة، وتعبير أفكارهم بكلمات مناسبة وفي الترتيب الصحيح، كما يواجهون صعوبة في القراءة والكتابة و يجدون صعوبة في تذكر ما قيل لهم.

هذه المشاكل يمكن أن تؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي وحياتهم الاجتماعية، ولكن وفقًا لهذه الدراسة، قد يكون هناك أمل في تحسين حالة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب من خلال الاستماع إلى إيقاعات موسيقية منتظمة، حيث وجد الباحثون أن الاستماع إلى الموسيقى الإيقاعية يمكن أن يساعد هؤلاء الأطفال في تحسين تكرار الجمل، وهو جانب يعانون فيه عادةً.

وقد اكتشفت الدراسات السابقة وجود صلة قوية بين المناطق في الدماغ المسؤولة عن معالجة اللغة والموسيقى، مما يشير إلى احتمال وجود تأثير مشترك بين الموسيقى و اللغة في تحسين تلك الصعوبات اللغوية.

أيضاً ذكرت آنا فيفيش، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن هذا الاكتشاف مذهل، لأن الأطفال المصابين بـ DLD يجدون صعوبة خاصة في تكرار الجمل بصوت عالٍ، خاصةً إذا كانت الجمل معقدة نحويًا، وبالتالي يمكن أن تكون الموسيقى الإيقاعية أداة واعدة في علاج مشاكل النطق واللغة التي يواجهونها.

 

تأثيرات جسيمة على الصعيد الأكاديمي والاجتماعي

أكد الباحث إينكو لادانيي أن تقييد معالجة اللغة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب لغوي تطوري يمكن أن يتسبب في صراع داخلي لفهم أقرانهم ومعلميهم وأولياء أمورهم. ويعود ذلك إلى صعوبة التعبير عن الأفكار بكفاءة، مما يؤدي بدوره إلى آثار جسيمة على مدار الحياة في الجوانب الأكاديمية والاجتماعية.

كما أوضح لادانيي أن الحاجة إلى "معالجة مشاكل النطق واللغة بشكل فعال" تعتبر ضرورية لتخفيف تلك الآثار السلبية وتحسين النتائج التنموية للأطفال المتأثرين، وبناءً على أحدث النتائج البحثية، يمكن أن تسهم هذه المعلومات في تحسين التوجيهات والممارسات الحالية لعلاج وتحسين النطق، و يشير إلى

أن الارتقاء بمعالجة مشكلات النطق واللغة يمكن أن يحسن من قدرات الأطفال في التواصل وفهم الآخرين، وبالتالي تحقيق تحسينات ملحوظة في أدائهم الأكاديمي والاجتماعي على المدى البعيد، وتعد هذه الخطوة ذات أهمية بالغة في دعم تنمية الأطفال وتأمين مستقبلهم بصورة أكثر نجاحًا واستقرارًا.

&nb