ميدار.نت - موسكو

أفادت السلطات الروسية يوم الإثنين عن خطط مُنتظرة لإطلاق مهمة فضائية نحو القمر يوم الجمعة القادمة، وهذه الخطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ ما يقارب الخمسين عاماً.

وأعلنت وكالة الفضاء الروسية أنه تم تجهيز صاروخ "سويوز" لنقل المركبة "Luna-25" (مركبة هبوط)، وذلك قبل إطلاقها في منصة الإطلاق في منطقة فوستوتشني بالشرق الأقصى.

ومن المنتظر أن تهبط "Luna-25" بسلام قرب القطب الجنوبي للقمر في منطقة تُعد تضاريسها الوعرة تحدياً.

وأكدت على أن مدة الرحلة المتوقعة ستتراوح بين أربعة ونصف أيام وخمسة أيام ونصف قبل وصول المركبة إلى وجهتها المقررة.

وستبدأ مركبة "Luna-25" التي تزن حوالي 800 كيلوغرام في مهمة استكشافية ممتدة لمدة عام على الأقل، بمجرد وصولها إلى السطح القمري.

وستُجرى عمليات أخذ وتحليل عينات من التربة القمرية، إضافةً إلى تنفيذ أبحاث علمية تهدف إلى تسليط الضوء على جوانب مختلفة من القمر.

تأتي هذه الخطوة كجزء من البرنامج الفضائي الروسي الجديد، وتأتي في وقت تهدف فيه موسكو لتعزيز التعاون مع بكين في مجال الاستكشاف الفضائي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات مع القوى الفضائية الغربية بسبب الأوضاع في أوكرانيا.

ويُذكر أن آخر مهمة فضائية قامت بها الاتحاد السوفيتي كانت بواسطة المسبار الفضائي "Luna-24" في عام 1976.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي، سعت روسيا للابتكار في مجال استكشاف الفضاء، مواجهةً منافسة ليست فقط من الجهات الحكومية بل أيضاً من المبادرات الخاصة، مثل شركة "سبيس إكس" لرائد الأعمال إيلون ماسك.

وكالة الفضاء الروسية

كانت هذه المؤسسة جزءًا من وكالة الفضاء الفيدرالية في البداية، وتطورت المؤسسة ودمجت نفسها مع المؤسسات الحكومية الوطنية في يوم 28 ديسمبر عام 2015 بواسطة قرار رئاسي.

وكانت روزكوزموس، قبل عام 1992، جزءًا من وكالة الفضاء والطيران الروسية، والتي كانت معروفة باسم روزافياكوزموس.

ويوجد مقر هذه المؤسسة في موسكو، بينما توجد مواقع مراكز التحكم بالمهمات الفضائية بالقرب من مدينة كوروليوف، بالإضافة إلى مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء الموجود بمدينة ستار سيتي بمحافظة موسكو.

ويوجد ميناء بايكنور الفضائي، وهو أحد منشآت الإطلاق التي تستخدمها المؤسسة، في كازاخستان حيث تُجرى هناك أغلب عمليات الإطلاق، المأهولة وغير المأهولة، بالإضاقة إلى ميناء فستوتشني الفضائي أيضًا الذي شُيد في الشرق الأقصى الروسي بأوبلاست أمور.

وأصبح دميتري روغوزين مديرًا للمؤسسة منذ مايو عام 2018.

ودمجت الحكومة الروسية، في عام 2015، روزكوزموس بالمؤسسة المتحدة للصواريخ والفضاء، وبشركات صناعة الفضاء الروسية التي ُاعيد تأميمها، لتشكيل مؤسسة روزكوزموس الحكومية.