بمبادرة شابة تونسية.. متحف للحرب العالمية الثانية

Cover

ميدار.نت - تطاوين

ينبض متحف "حملة تونس" بروح التاريخ، في منطقة "أولاد يحيى" الريفية الهادئة، التي تبعد نحو 4 كيلومترات عن مركز مدينة بئر لحمر جنوب شرقي تونس.

ويقام هذا المتحف الفريد بمبادرة شابة طموحة اسمها زينب اليحياوي والذي يعكس مرحلة مهمة في تاريخ تونس خلال الحرب العالمية الثانية بين 1942 و1943.

وقادت زينب اليحياوي، الحاصلة على الإجازة الوطنية في التراث والآثار من الجامعة التونسية، جهود إنشاء هذا المتحف الخاص بها، بمساحة تبلغ 120 متر مربع.

ويُعرض في المتحف أكثر من ألف قطعة حربية وأدوات عسكرية مختلفة تعود لمخلفات المعارك التي وقعت على أراضي تونس خلال الحرب العالمية الثانية.

 

مجموعة تاريخية

ويشمل المتحف مجموعة ثرية من القطع التاريخية، من حاملات لواقيات الغاز وعبوات أكسجين طيار إلى قنابل وأواني أكل وأجهزة راديو عتيقة وآلات "رقن".

وتتميز الجدران بصور أرشيفية تجسد جبهات القتال وقادة ميدانيين وضحايا تونسيين في تلك الفترة.

ويحتوي المتحف بالإضافة إلى القطع والأدوات العسكرية، على مراجع وكتب تاريخية توثق للحملة.

وتشمل هذه المراجع وثائق نادرة تروي الأحداث والتداعيات الكارثية للحملة، ما يساهم في إثراء المعرفة حول هذه الحقبة الهامة في تاريخ تونس.

وتمثّل "حملة تونس" منعرجاً هاماً في تاريخ تونس خلال الحرب العالمية الثانية، حيث دارت تسع معارك رئيسية بين قوات الحلفاء وقوات المحور، وشهدت تونس حملة من جانب القوات الألمانية والإيطالية بين عامي 1942 و1943.

وتحولت تلك الحملة مع مرور الوقع، من بداية نجاح عسكري للمحور إلى هزائم متتالية بفضل التفوق العسكري لقوات الحلفاء.

 

مرحلة الانتصار

وأدى ذلك في النهاية إلى انتصار الحلفاء وإسقاط القوات الألمانية والإيطالية في تونس.

ونجحت زينب اليحياوي من خلال متحفها وجهودها الواضحة، في تسليط الضوء على هذه الحقبة التاريخية المهمة في تاريخ تونس وإغناء معرفة الزائرين وطلاب المدارس في المنطقة.

ويعكس متحف "حملة تونس" التفاني والشغف بالتراث والتاريخ، ويعزز الفهم لمرحلة حاسمة في تاريخ تونس والعالم.