بريطانية تنقذ حياة ابنها الرضيع بالتبرع بجزء من كبدها

Cover

ميدار.نت - لندن

أظهرت أم بريطانية شجاعة فائقة بالتضحية لإنقاذ حياة رضيعها الذي وُلِد بمرض نادر.

وتمثل هذه الحالة قصة نجاح في عالم الطب، حيث أجريت جراحة تبرع بجزء من كبد الأم للرضيع باستخدام تقنية متطورة.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" اللندنية أن إيما نيكولز، والتي يبلغ ابنها تيدي نيكولز من العمر 21 شهراً، قررت التبرع بجزء من كبدها لإنقاذ حياة ابنها.

 

جراحة ضرورية

وكان تيدي في حاجة ماسة إلى عملية زرع عندما كان عمره 10 أسابيع فقط، وتم استخدام جزء من كبد متبرع فارق الحياة في تلك الفترة.

واعتمد المستشفى المعني بالعملية، "كينغز كوليدج" في لندن، أسلوباً مبتكراً يُعرف بـ "زراعة الكبد أحادية القطعة"، وهو أسلوب يهدف إلى تقليل حجم الكبد المتبرع به، مما يتيح تناسبه مع جسم الطفل بشكل أفضل.

وأشارت الأم نفسها إلى أن قرارها بالتبرع جاء بعد أن علمت بضرورة إجراء العملية، ورغم أن الوقت كان ضيقاً بعد الولادة، إلا أنها كانت عازمة على مساعدة ابنها.

وبفضل هذه الجراحة الرائدة، يتاح الآن لتيدي فرصة لحياة طبيعية ومستقبل واعد.

ويستقبل المستشفى عادة حالات نادرة كمرض "ترسب الأصبغة الدموية الوليدي"، وقال الدكتور هيكتور فيلكا ميلينديز، استشاري جراحة زراعة الأعضاء في المستشفى: "يسعدني أن أرى تيدي وإيما في حالة جيدة، وبفضل تبرع والدته، أصبح لدى الصغير الآن الفرصة للنمو بشكل طبيعي".