بحث جديد يقدم صدمة: "أوروبا" مكان غير مناسب للحياة

ميدار.نت - واشنطن
الفضاء
المشتري
أقمار المشتري
06 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

خابت توقعات علماء الفلك بعدما اكتشفوا أن أحد الأقمار غير مناسب للحياة، بعدما علقوا عليها كثير من الآمال.

وتوصل بحث جديد إلى وجود كمية من الأكسجين على السطح الجليدي لقمر المشتري، "أوروبا"، أقل مما كان يعتقد، وبالتالي هذا قد يؤثر على الحياة التي ربما تكون كامنة في المحيط تحت سطح القمر، إن وجدت.

وكان قمر المشتري واحدا من الأماكن الأكثر احتمالا لاستضافة الحياة في نظامنا الشمسي، وارتفعت الآمال أكثر في العام الماضي عندما كشفت دراسة أن أوروبا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون على سطحه، والذي يعد على الأرض منتجا ثانويا لوظيفة الخلية.

وقال عالم ناسا كيفن هاند، إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد هذه النتائج التي تتعارض مع ملاحظات التلسكوب السابقة للأكسجين المكثف في جليد أوروبا الذي يشير إلى تركيز أعلى للأكسجين.

 

ما هو أوروبا؟

وتطلق تسمية أوروبا على رابع أكبر أقمار كوكب المشتري، التي يزيد عددها عن 90 قمرا، وهو سادس أقرب قمر إلى الكوكب، كما أنه أصغر بقليل من قمر الأرض، ويتكون من قشرة جليدية يقدر سمكها بنحو 10 إلى 15 ميلا، وغلاف جوي رقيق للغاية، يتكون من الأكسجين.

 

نتائج جديدة

واعتمد العلماء في البحث الجديد على البيانات جمعتها مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا خلال تحليق قريب بشكل خاص من أوروبا في عام 2022، من مسافة 353 كم فقط، وتوصل فريق أمريكي أوروبي إلى أنه يتم إنتاج ما بين 6 و18 كغ من الأكسجين كل ثانية على سطح أوروبا.

وكان هناك تقديرات أوسع بكثير، حيث حسبت أنه يتم إنتاج ما يصل إلى 1100 كم من الأكسجين في الثانية.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي جامي زالاي، عالم فيزياء البلازما في جامعة برينستون على هذه النتائج: "إنها في الحد الأدنى مما كنا نتوقعه"، مضيفاً أن العلماء ما زالوا متفائلين بأن أوروبا يمكن أن يؤوي حياة على شكل ميكروبات، لأن ندرة الأكسجين "ليست مانعة تماما" للسكن.

وفسر العلماء، أن عملية التمثيل الضوئي للنباتات والطحالب والبكتيريا الزرقاء بضخ الأكسجين الذي يحافظ على الحياة إلى الغلاف الجوي، فإنه في أوروبا "تقصف الجسيمات المشحونة من الفضاء القشرة الجليدية للقمر"، ما يتسبب في إطلاق السطح المتجمد لجزيئات الهيدروجين والأكسجين.

 وتابع زالاي: "إن القشرة الجليدية تشبه رئة أوروبا. والسطح - وهو نفس السطح الذي يحمي المحيط تحته من الإشعاع الضار - هو، إلى حد ما، التنفس".

&nb